( وكبُ المقَانِبِ ) .. بقلم منى البدراني “خنساء المدينة”

أيا عاشقًا أغْراهُ سِحرُ الـــشَّوازِبِ

عِــــتاقًا تثنّتْ بالمَفَازِ السَّــباسِبِ

 

يهيمُ بها الرَّائي فَتهْمِي خَــــرِيدَةٌ

وتُـــــبهَرُ أَذْواقٌ بِتـــلكَ النَّــجائِبِ

 

تُذيبُ شِـــــغافي رِقَّـــةً وصَــــبابةً

رَسِيسُ هَواها في شُـموِخِ مَنَاقِبي

 

فَتأتي القَوافي السَّـامِقاتُ تَبخّتُرًا

وتُنْـجِبُ أبْكارَ المَـــجَازِ لِـــــكاتِبِ

 

ألــمْ تَــرَ أنَّ العَـــادِياتِ ضَـــوابِحٌ

بِصُبحٍ مُغيراتٌ لِوكْـــبِ المَقَانِبِ

 

مُثيـــراتُ نَقعٍ في الفَلاةِ مُضــوِّعٍ

ويُورينَ قَدْحًا في مُتونِ السَّحائِبِ

 

فَـــرائِدُ فيـــهنَّ البَــــــهاءُ كــــأنَّهُ

بَــرِيقُ الثُّــــريّا معْ نجــومٍ ثواقبِ

 

عَلى نَفَحاتِ الرَّمـلِ تَنقـشُ عِزَّها

وتَختالُ تِيهًا في مَســـارِ الحَلائِبِ

 

بِشَعـــرٍ حَرِيريٍّ يَميـــــسُ تَناغُمًا

لِحمْحَمةٍ بينَ القَنــــا والقَواضِبِ

 

فَهذي خُطا(الغَبْراءِ)تَخْدعُ(دَاحسًا)

و(أَدْهمُ عَبْسيٍّ) يُطِيـــــحُ بِهــارِبِ

 

و(مُنْجــــــردٌ قيدُ الأوابِــــدِ هَيكلٌ)

تَغنَّى بهِ (القَيـــسيُّ) منِ كُلِّ جَانِبِ

 

يُخلِّــــدُها عَـــــبدُ العزيزِ بُطُـــولَةً

(عُبيَّةُ) تَحْدُوهُ بِشــتَّى المَـــواكِبِ

 

فَحُــــمرٌ تُراعِينا.. وشُـــــقرٌ تَـؤمُّنا

تُزمْـــزِمُ هَاويها بِعــذْبِ المَشارِبِ

 

إلى الخَير ِتَمضي والنَّواصِي وثَيقَةٌ

ليومِ نشـــورٍ مُخْبــــرٍ بالــــعَواقِبِ

 

هي العِزَّةُ القَعْســـــاءُ مَجْدٌ مُؤثَّلٌ

مآثِرُها وَسْـــمُ السَّـــنا والمَـــراتِبِ

 

فَيفَـــترُّ ثَغْــــرٌ لِلشُّموخِ بِداخِـــلي

ِ يُجَاذِبُــــها شِعْرًا ..يُنيـــــخُ رَكائِبي

 

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *