( وَلَكِنْ لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي ) ,, للشاعر موسى بن غلفان

أَنَا الْمَفْقُودُ مِنْ نَفْسِي وَفِيهَا

وَلَسْتُ  لِغَيْرِهَا  انْعِي فَقِيدِي

 

وُجُودِيٌّ غَيْرُ مَوْجُودٍ وَهَذَا

دَلِيلُ الْحَيِّ فِي مَوْتِ الْقَصِيدِ

 

فَلَسْتُ بِشَاعِرٍ كَلًّا وَلَكِنْ

أُحَاوِلُهَا  بِلَا هَدَفٍ وَقَيْدٍ

 

فَلَا لِلنَّقْدِ لَا لِلْجَهْلِ قطعا

وَسَيْفُ الصَّمْتِ  بِالنّطْعِ الْمَبِيدِ

 

وَاسْأَلْ عَالمَ الْاذْوَاقِ قالوا

تعيس الحظ بالنظم السَعِيدِ

 

بِأَرْبَعَةٍ تَحَوُّلُهُمْ خِصَامِي

قَدِ اجْتَمَعُوا عَلَى نَقْضِ الْعُهُودِ

 

كَأَنِّي قَاتِلٌ نَفْسِي بِنَفْسِي

أَنَا الصَّيَّادُ يا ظَبْي الطَّرِيدِ

 

فَأَيْنَ أَنَا وَقَدْ ضَلَّتْ دِمَاءِي

طَرِيقُ الْقَلْبِ فِي لُغَةِ الْوَرِيدِ

 

وَلَوْلَا عِزَّةٌ فِي النَّفْسِ تَأْبَى

لِمِثْلَيْ ذِلَّةٌ المجد التليد

 

(وَلَكِنْ لَا حَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي )

كَأَمْوَاتِ الْحَيَاةِ مِنَ الْوُجُودِ

 

قَحَكْمَك بِالَّذِي يُرْضِيك لَكِنْ

تَحَوُّلُهَا عُنْ الْعَدْلِ الْعَنِيدِ

 

وَكُنْت عَرَفْتنِي مِنْ قَبْلِ هَذَا

وَتَكْرَارُ السُّؤَالِ بِلَا مُفِيدِ

 

تَقَاطِرُهَا النَّدَى

بأريج ورد

فَأَحْيَاهَا الرَّبِيعُ بلا حدودِ

 

فَهَلْ قَطَرَ النَّدَى لَوْلَاكَ عِشْقِي

وَشَمْسُ الدِّفْءِ  ما بين النُّهُودِ  !!؟

 

 

عن afaf

شاهد أيضاً

ما بعد العيد .. بقلم / دلال كمال راضي

موقع مجلة نجمة السعودية ( قلم متعاون )   في أول يوم من أيام الدوام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *