يا بدرَ ليلِ العاشقينْ
ورِواءَ أجْنحةِ الحَنينْ
ذِكرى تُهدْهِدُها السنينْ
فلكمْ تَسَاقينا القَصيدْ
من ثَغرِ نبْضاتِ الورِيدْ
نَشْتاقُها حينًا وحينْ
فلِحبِّنا غنَّى (وليدْ)
وحبورُ حرْفيّنا يَزيدْ
قلبٌ وسهمٌ يعبرانِ شعورنا
فكأننا في يومِ عيدْ
يا للحنينْ!!
ذابتْ لهُ أوتارُنا
أكوابُنا
هِمْنا .. تقاسمْنا القمرْ
نصفينِ مع لحنِ السَّمرْ
والغُصنُ مَاسَ على الشَّجرْ
يا بدرَ ليلِ العاشقينْ!!
وتناغُمِ الشوقِ الدفينْ
هلاّ تذكّرتَ الأحاجي بيننا
كانتْ تُناغِيها النُّجومْ
وتُخبّئ الآهاتِ في جَفنِ الغيومْ
يا للأنينْ!!
قد هزّ أعْماقَ الوتينْ!
وعلى شحوبِ الذكرياتْ
نَحكي بتوقٍ تمتماتْ
يا بدرُ يا نبضًا هُنا!!
أغرقتَ إحساسَ المنى
فَهَمتْ تراتيلاً يناجيها المدى
ولسحرِ وجهكَ والضيا.. نغمٌ تجلَّى مُبهِرا..
يا بدرَ ليلِ العاشقينْ!!
يا همسَ بوحِ الحالمينْ!!