هجَرَت وكنتُ أظنُّها لا تَهجُرُ
والحُبُّ إن مَلَكَ المَشاعِرَ يأسِرُ
ومَضَيتُ في لُجَجِ المَحَبةِ مُبحِرًا
وأتَت علَى ذاكَ المَسِيرِ الأشهُرُ
لكِنَّ مَن تَبغِي التَّفَرُّدَ فِي الَهَوَى
تَخشَى الشَّرَاكَةَ في الفُؤادِ وتَحذَرُ
إن تَذهَبِي فالعُمرُ يَذهَبُ والصِّبَا
والوَردُ يذبُلُ في الخَريفِ .. ويُكسَرُ
لمَّا أتَيتُكِ والغَرامُ يَزُفُّنِي
لِأضُمَّ قَلبًا بِالصَّبَابَةِ يُعصَرُ
وسَكبتُ دِفأً .. والحَنَانُ يَحُفُّهُ
فمَشَت علَى دَربِ الهَوَى تَتَبَختَرُ
نادَيتُها: مَهلًا ..طَرِيقُكِ مُوحِشٌ
وعَبيرُ عُمرِكِ ضَاعَ مِنهُ الأكثَرُ
عودِي إليهِ فَإنَّ نَبضَ فُؤادِهِ
لازَالَ يَهتِفُ بالوِصَالِ .. ويُخبِرُ