” ضمادة الأشعار ” .. بقلم الشاعر موسى بن غلفان

جودي بوصلي فالحياة تواصلُ

وتجملي  بالشوق لحظة  أقبلُ

 

فإليك تحملني الأماني كل ما

نادى   الشعور   برقة   يتبتلُ

 

ولتصدقيني جارة الوادي الذي

باتت  على بطحاءه     تتمايلُ

 

أشواق موسى الواصلي مخافة

أن لا يرجى في قبول يأملُ

 

وعليه صدمة موقف ذرفت به

دمعات من تبكيه حين تُنَزَلُ

 

من أعين أبت الرقاد وحرمت

اجفانها بجفاء  قاص  يبخلُ

 

يا نهلة الخشل الذي ما جئته

رغبا على رهب المهالك ماثلُ

 

لما  تلاقينا غداة حديثنا

صمتت به لغة العيون تبادلُ

 

ما الحب يجمعنا بقلب واحد

نبضت به عذب المشاعر احملُ

 

فتبدلت من بعده في بعدنا

وحقيقة الأشواق لا تتبدلُ

 

كم مرة   في مرة   فقطعته

وعدي الذي اخلفته ما يعضلُ

 

فلتحفظي يا نهل وعدك إنما

يوفي العهود على العهود الأمثل

 

وعرفت ما عظم العهود على الوفا

ترى أي عذر في هواك سأقبلُ

 

كتربص السرحان لحظة غفلة

ينقضها غنمي بنهش يقتلُ

 

ليزيدني غرم المغانم كلما

زاد الغرام وزادني ما يثقلُ

 

وكأنها الأطلال حين وقفتها

بالأمس تذكرة ليوم   أذهلُ

 

إذ ما لنا والحب كان بوجهة

ما فيه تبصرة لشيء اجهلُ

 

فوقوعنا في الحب كان مقدرا

فالحمد لله ولطفه  اسألُ

 

الحب يقسم ظهرنا فنقيمه

بضمادة الأشعار حين تأولُ

 

فخذي من الأشعار ما نابت به

نفسي وانفاسي بحبك تحصلُ

 

وتعيشها الذكرى بنعشك حية

ما  ماتها  إلا إليك  ستنسلُ

 

يا أجمل الدنيا ومنك جمالها

أنت النساء وحسهن الأجملُ

 

لأميرة أنت على قلبي الذي

ملكتك طوعا وكرها اجعلُ

 

عهدا عليه الله قد اشهدته

فخذيه من واف وفيه تَغَزَلُ

 

بالشعر إن الشعر راية صادق

عقد اللواء على الوفاء يحاولُ

 

فذريه سنبله بخصب انبتت

من كل زوج بالبهاجة اطولُ

 

يا دعد أشواقي وهبتك إنما

عذر الفتى ذو الحيلة المُتَدوقلُ

 

أشعار دانية القطاف نضوجها

لِمَ كل ما ادنيكها  لا  توصلُ

 

فإليك  أنزلها  ولكني على

ثقة لمهملتي ولستك أهملُ !!

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *