رسمتك بدراً أغرَّ الجبين
و حولكِ عقداً من الياسمين
كتبتكِ شعراً ، عزفتُكِ لحناً
وهبتك قلباً ، كواهُ الأنين
وأسكنت حبك بين الحنايا
و ذاك – و ربي – قرارٌ مكين
تلظى فؤادي لهجرك ، عانى
سهامَ المنيّةِ عبرَ السنين
يجيءُ خيالُكِ يشدو نغمْ
فيرحلُ عني عذابٌ و همْ
و أحيا مع الطيف أحلى المنى
فألثمُ جيداً و خداً و فمْ
و أسكبُ عطراً و أنشقُ ورداً
أقبِّلُ رأساً عزيزاً أشم
و عند الصباح و قبلَ الرحيلِ
يقولُ طربتَ؟ أردُّ نعمْ
متى يصبحُ الحلمُ علماً أكيد
و أحياكِ زهواً و أحياكِ عيد
و أنثرُ شعري على وجنتيك
و أنقشُ في الخد بيتَ القصيد
و أنسى لحونَ مقام الصَّبا
و أعزفُ لحناً طروباً جديد
و أسمع همسكِ قيثارتي
بعذبِ الكلامِ و حلوِ النشيد