تثير صبابتي و تطيل هجري
و توقدُ نارها في جوف صدري
و تغريني بوصلٍ بيد أني
أرى التسويف و الأعذارَ تسري
و ترفل في الدلالِ فلا تبالي
و قد سلمتها يا قومُ أمري
مهفهفةٌ يغارُ البدرُ منها
مرنّحةٌ و ربّ البيتِ تغري
منعّمةٌ أرقُّ من النسيمِ
تبالغُ في عذاباتي و قهري
لها الألحانُ يعزفها وريدي
و أشعاري لها و كذاك نثري
أقولُ لها أحبكِ يافتاتي
فترسلُ وردةً و تقولُ أدري
و تردفُ يافهيدُ لك اشتياقي
و عشقيَ مابقيتُ و طالَ عمري
و لكنّ الظروفَ – وأنت أدرى –
تحاصرني و تُحكِمُ قيدَ أسري
و إني كلما أغمضتُ عيني
تزاحمت الأماني َ ، تاه فكري
فصبرك عن لقائيَ ليس إلا
نصيف تجلُّدي و نصيف صبري