أنا غيرُ كل النساءْ
سأكتبُ من أجلِ عينكَ
حرفَ القصيدْ
وأنثرُهُ لهوانا التَّلِيدْ
لتبقى روائحُ عطرِكَ عبرَ السنينْ
بجانِبِهِ سوفَ أرسمُ رمزَ الخلودْ
وأغرِقُ روحَكَ بينَ شموسي
وبينَ الدفاترِ
بينَ السطورْ
أنا لستُ طبعاً كتلكَ النساءْ
بكلِّ شموخي
وعزةِ نفسي أعيشْ
وأعشقُ تلكَ الرمالِ
على شاطئِ البوحِ
أبني عليها لأجلكَ قصراً كبيراً
وحصناً منيعاً
وسوراً عظيما
أنا امرأةٌ قد أبيتُ الخضوعْ
طعامي حنينٌ
ومائي دموعْ
إذا سرتُ في الدربِ
لا أستَسِغُ الرجوعْ
ستغرقُ يوماً
ببحرِ غموضي الذي مالَهُ من حدودْ
أنا في بساتينِ عشقكَ زنبقةٌ
مالها شَبَهٌ في الوجودْ
سأكتبُ منكَ حروفَ القصيدِ
ساكتبُ حتى تَمَلُّ وتَفنَى جميعُ الحروفْ
سأُنسِيكَ من أنتَ
كي لا تجيبْ
وتبقى تُرَدِّدُ في حيرةٍ:
من أكونْ!؟
فلي عالمٌ زاخرٌ بالجنونْ
وعندَ النهايةِ حتماً
أُحَقِّقُ حلمي الذي هامَ خلفَ الغيومْ
تعالَ لنبحرَ قبلَ الغروبْ
فإني عزمتُ أُفَجِّرُ ذاكَ الكيانْ
وأسجُنُ روحكَ
خلفَ زنازينِ عشقي
أنا امرأةٌ قد أبيتُ الخضوعْ
سأكتبُ من أجلِ عينيكَ
حرفَ القصيدْ