رسولَ الهُدى
ونبيَّ السلامْ
عليكَ الصلاةُ عليكَ السلامْ
إليكَ اعتذرنا
لِأَنَّا بُلِينَا
بموتٍ زُؤَامْ
وهذا السُّقَامْ
وأنتَ كما قالَ خالقُنا:
رحمةٌ للأنامْ
فهلْ ياحبيبي علينا مُلَامْ؟
أَيَا مَنْ هدانا
إلى الحقِّ بعدَ الضَّلالْ
وأخرجنا من دروبِ الظلامْ
لكَ الحبُّ ياسيدي
ولكَ الإحترامْ
وعُذراً إذا ما ابتُلِينَا بِدَاءٍ
أتانا على غفلةٍ
قبلَ شهرِ الصيامْ
وأضحتْ دروبُ المدينةِ تشكو
مِنَ الهجرِ
من قلةِ الزائرينْ
ومكةُ تشكو
وتشكو المنابرُ
تشكو المساجدُ
والبيتُ يشكو
ويشكو المَقَامْ
ونحنُ أُسَارَى حزينونَ
في حيرةٍ
بينَ شوقٍ وحزنٍ
وداءٍ خبيثٍ يَهُدُّ العِظَامْ
أَيَا رَبِّ رُحماكَ من كلِّ كربٍ
ومن كل ذنبٍ
ومن كل جهلٍ
ومن كل بلوى
ومن كل غفلةْ
ومن كل جُرمٍ
إذا مااقترفنَاهُ
يستوجبُ الخسفَ والإنتقامْ
إليكَ أَنَبنَا
إليكَ رجعنا وتُبنَا
ونطمعُ في سعةِ العفوِ
منكَ إلهي
إذا مارتكبنا حرامْ
فأنتَ الكريمُ
وأنتَ الرحيمُ
وأنتَ الودودُ
وأنتَ اللطيفُ
وأنتَ الخبيرُ
وأنتَ الحفيطُ الذي تحفظُ الكلَّ
في صَحوِهِمْ والمنامْ
بفضلِكَ أنتَ
سيغمرُنا اليُسرُ
من بعدِ عُسرٍ
وينكشفُ الهَمُّ والغَمُّ عَنَّا
وكلُّ الخطوبُ العِظَامْ
ومن بعدِها
سنعودُ بشوقٍ
إلى صلواتِ الجماعةِ
ثم التهجدِ والذكرِ
ثم القيامْ
نعودُ بشوقٍ
لروضةِ يثربِ
والحجِّ في مكةٍ
ونطوفُ ونسعى
بأركانِ بيتٍ حرامْ
فقلْ للمدينةِ
صبراً
ومكةَ عذراً
سنأتي قريباً
وفي حينِها سَيَعُمُّ السلامْ …