عفاف عالم – موقع نجمة السعودية
______________________________
ولد في قرية الشرائع العليا التي تبعد عن مكة المكرمة حوالي خمسة وعشرين كيلا على طريق مكة المكرمة ـ السيل، وهي قرية هادئة وادعة جميلة فيها البساتين والعيون والمزارع، وكثير من معالم الحضارة مثل المقاهي والمحال التجارية ومحطات الوقود والمراكز الحكومية بأنواعها عندما كان الطريق السريع يمر من خلالها .. اندثرت تلك المعالم الحضارية بعد أن أتى إلى الدنيا بزمن يسير بسبب تحول الطريق عنها ولم يبق إلا آثارها التي تثير في النفس شيئا من الإعجاب والتساؤلات والوقوف عليها ..
الشاعر د. عبدالله بن صالح الشريف في سطور الذكريات ..
والبداية مع قصة الشعر العامي ؟!..
كبرت وترعرعت في بيت شعبي متواضع بجوار منزل جدي وجدتي لأمي الشاعرين الذين كنت أسمعهما يرددان الشعر العامي بأنواعه ويقولانه ويتحاوران به، ولما تعلمت القراءة والكتابة كانا يطلبان إلي كتابة أشعارهما في دفاتر للاحتفاظ بها .. فَقَدتُ تلك الدفاتر مع ما فقدتُ من مسوداتي ودفاتري .. وكذلك المجتمع القروي الذي أعيش فيه كله تقريبا يردد الشعر العامي ويتغنى به .. فمنهم من يقوله ومنهم من يحفظه، فتأثرت بهذه البيئة وبدأت موهبة الشعر تظهر عندي منذ المرحلة الابتدائية إذ كنت أحاول كتابة البيت والبيتين؛ بل القصيدة أيضا على نسق ما أسمع من أجدادي ومن مجتمعي .. وكبر اهتمامي بالشعر لما وصلت للمرحلة المتوسطة والثانوية فقد كنت أقرأ في بعض دواوينه وأحضر المحاورات الشعرية في مناسبات الزواجات التي ندعى إليها في قريتنا والقرى المجاورة وقاعات الأفراح في مكة المكرمة .. وكنت أدون كثيرا مما أقوله من الشعر العامي، وكذلك النزر اليسير من الفصيح ..
– وكيف انتقلت الى الشعر الفصيح ؟!..
لما تخرجت في كلية اللغة العربية وآدابها بالجامعة تحولت تماما إلى الشعر الفصيح بعد نصيحة من أخي وصديقي الدكتور محمد بن حسين الحارثي الشريف الذي تعرفت عليه في المدرسة المتوسطة التي كنت أتدرب فيها على تدريس اللغة العربية عام 1416 هـ، وهو معلم اجتماعيات ورائد نشاط نشيط جدا، فكنت أُسمِعه قصائدي العامية هو وبقية الزملاء في وقت فراغنا من الحصص .. ولكنه قدم لي نصيحة في إحدى زياراته لي في منزلي بمكة المكرمة بأن أكتب الشعر الفصيح ، خاصة أنني قد تخصصت في اللغة العربية وعلومها وآدابها وكان ذلك في عام 1418 هـ، فتركت الشعر العامي بالكلية واتجهت للفصيح .. ثم دعاني ذات مساء لأحضر معه أمسية شعرية بنادي مكة الثقافي الأدبي، فكانت تلك بداية تواصلي وارتيادي نادي مكة، وغيره من الأندية الأدبية الثقافية .. لأحضر ما يعقد فيها من أمسيات شعرية ومحاضرات ولقاءات متنوعة ..
– ماذا عن أول قصيدة فصحى كتبتها بعد تحولك تماماً من الشعر العامي الى الفصيح ؟!..
في عيد الفطر لهذه السنة 1418 هـ كتبت أول قصيدة فصحى متكاملة في حفل استقبال أشراف مكة لأبناء عمومتنا من أشراف منطقة جازان الذين أتوا لمعايدتنا .. منها :
قفا واخبراني عن ضياء رأيته
يحاكي شعاع الشمس لاح من الأفق
ضياء نجوم بل بدور تكاملت
وزادت بهاء عن نجوم من الشرق
فلـما دنـا مـن ناظـريَّ إذا به
وجـوه رجـالٍ إنهم أشرفُ الخـلقِ
وجـوه رجـالٍ من سلالـةِ هاشم
فحبُّهمُ في القـلبِ يـزدادُ في العمقِ
فيـا مرحبـاً أهلا إلى خير موطنٍ
إلى منبعِ الإيمانِ و النورِ والعتقِ
وهي طويلة ..
واستمريت إلى اليوم في كتابة الشعر الفصيح، وقد تركت الشعر العامي .. ونشرت كثيرا من قصائدي الفصحى ومقالاتي في ملحق الأربعاء الثقافي بصحيفة المدينة المنورة ، وفي مجلة المنهل ، وصحيفة عكاظ وغيرها من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية ..
– م النصيحة التي تقدمها لشعراء جيلك ممن يكتب الشعر العامي
أنصح من يكتب الشعر العامي من المتمكنين من اللغة العربية وآدابها أن يتركوه ويتوجهوا لكتابة الشعر العربي الفصيح فهو الأفضل والأجود والأجمل ، وفيه نصرة للغة القرآن الكريم .
– و من كان وراء اكتشاف هذه الموهبة الكتابية الفريدة والمتميزة لديك ؟
لا يوجد أحد نبهني لموهبتي بل اكتشفتها بنفسي لأنني كنت أعيش في بيئة وأسرة شاعرة فما كان مني إلا أن حاولت تقليد ما أسمع وأعرض على جدي وبعض الأصدقاء حتى انطلقت ولله الحمد والفضل .
– الساحة المهنية مزدحمة بالأقلام الجيدة الباحثة عن الدعم من قبل الجهات المهتمة بالشعر
والشعراء ..
حدثنا عن أبرز الصعوبات التي واجهتك مع بداية مسيرتك بعالم الشعر
وكيف نجحت في اجتيازها ..
كتبت الشعر الفصيح في الفترة التي كنت منغمسا في الشعر العامي بحكم البيئة المحيطة التي كانت تعج به ولكنني كنت ألتفت إلى الشعر الفصيح وأحاول كتابته منذ المرحلة المتوسطة والثانوية في تلك البيئة التي لا تهتم إلا بالعامي ولا أجد من أسمعه ذلك الشعر .. ولأن ما أكتبه من الفصيح كان عاطفيا إن جاز التعبير بحكم المرحلة العمرية فأجد حرجا من عرضه على الأقارب ، أو معلمي اللغة العربية في المدرسة بخلاف ما أكتب من نثر كان يعجبهم كثيرا ويشجعوني على الكتابة والإلقاء لما لمسوه من تمكني من اللغة وحسن الأداء ومناسبة صوتي للإلقاء الشعري والنثري ..
اجتزت هذه الصعوبة عندما تحولت إلى الشعر الفصيح ونوعت في مواضيعه وتعرفت على عدد من شعرائه المتمكنين فكنا نتسامر ونعرض على بعضنا ما نكتبه وننقد بعضنا فكانت انطلاقة قوية ..
وقد تعرفت في هذه الفترة أيضا على الشاعر العربي الكبير الأستاذ علي بن أحمد النعمي ـ رحمه الله ـ الذي التقيته عدة مرات وعرضت عليه ما كتبت في مسوداتي وكان يعجبه كثيرا ما أكتبه ويثني عليه ويطرب له وكان بيني وبينه بعض المراسلات الشعرية ، وكثير من الاتصالات الهاتفية وأهداني بعض دواوينه .
– هناك علاقة حميمة تربط بين قلم ” الشريف ” و حب الوطن ,, خبرنا شيئاً عن تجاربك وما خطه قلمك فداءً لهذا الوطن .
الوطن هو الحب الأول ..
وأي شاعر يكتب الشعر ولا يكون للوطن نصيب من شعره ؟!
عندما تعرض الوطن لحملات عدائية من بعض المخربين والحاقدين وقام بعضهم بتفجيرات في بعض المناطق كتبت قصيدة عنوانها “سلمتِ بلادي” منها :
سلمت بلادي من الحاقدينْ
ومن شر شرذمة المفسدينْ
وظلت ترفرف خفاقةً
بيارق مجدك عبر السنينْ
نعيش على الحب في ظلها
نروح ونغدو بها آمنينْ
فما نحن إلا كطير السماء
يطير ويأوي لعش أمينْ
أيا موطن الخير يا موطني
فداك النفيس .. فداك الثمينْ
إلى أن قلت :
فيارب حفظا لكل الحدود
ويارب نصرا على الغادرين
وقصيدة أخرى عنوانها “وطني الحبيب” منها :
أيا وطني الحبيب ملكت قلبي
فأزهر من ندى الحب المكانُ
تعيش بمهجتي لحنا جميلا
ونبضا حفه منك الحنانُ
فأنت القلب يا وطني وروحي
وأنت الحب .. شاهده الزمانُ
كفيت الشر والأحقاد مهما
تحزَّبَ أهلها .. خسروا وهانوا
إلى أن قلت :
ففيك الحب يجمعنا وشوق
نما في الروح يحمله الجنانُ
وهناك قصائد كثيرة أخرى شاركت بها في مهرجانات وطنية عديدة ، وقصائد شاركت بها في مجلس الملك عبد الله ومجلس الأمير سلطان ومجلس الأمير نايف رحمهم الله جميعا .
– جميعنا نتعرض للمواقف على مختلف أشكالها منها الطريفة والمزعجة وغيرها ..
حدثنا عن موقف من إحدى الأمسيات الشعرية التي شاركت في تقديمها أو إدارتها وتنظيمها .
أحييت وشاركت في إحياء كثير من الأمسيات الشعرية وقدمت وأدرت كثيرا من الأمسيات الاجتماعية , واللقاءات والمحاضرات .. وعلى كثرتها إلا إنه لم يحدث معي موقف محرج أو طريف .. إلا أشياء لا تكاد تذكر . أذكر مرة أنني كنت مشاركا ضمن خمسة عشر شاعرا وشاعرة في مهرجان قوافي السعودية الذي أقامه نادي مكة الثقافي الأدبي عام 1440 هـ وكان اسمي الأخير في القائمة هكذا جاء، وكان يجلس بجواري صديقي الشاعر الدكتور عبدالملك الخديدي وإذا به يضع يده على يدي قبيل صعودي المنصة لتقديم مشاركتي بثوان ويهمس إلي وهو يبتسم بقوله : ختامها مسك. فتناولت من فوري ورقة وكتبت عليها بيتين بهذا المعنى ألقيتهما قبل تقديم مشاركتي مبينا قصتها للحضور الذين صفقوا لهما بإعجاب .. قلت :
في ليلة الشعر طاف المبدعون بنا
بين القوافي وأمتع اللحن والسبكُ
وجئت أحمل حبا في سما كلمي
وقد قيل قبلًا في ختامها مسكُ
وموقف آخر كنت قد أعددت ورتبت لتقديم حفل خطابي لأمسية اجتماعية كبيرة فيأتي أحد العامة ممن له صلة قرابة بأصحاب الأمسية ويسألني ماذا سأقدم وكيف سأقدم الحفل ومتى دوره في تقديم مشاركته؟ بل يريد أن يتناول أوراق البرنامج ليطلع عليها ويعدل عليها .. فأمنعه من ذلك وأرده بأدب وابتسامة .. ومنها أن يشاركني الأمسية أو إدارتها من تكون لغته الفصحى ضعيفة جدا فيشوش علي ويربكني ..
فالمحافل المنبرية تتطلب جهدا في الإعداد والتحضير واختيار العبارات المناسبة لكل ضيف ولكل مناسبة .. وأن يكون مقدمها متمكنا من اللغة الفصحى .. فهو شريك في الأمسية وممثل للمكان الذي ينظمها .
لو عدنا بذاكرتك قليلاً للوراء لنسترجع مع شخصك الراقي بعض المعلومات حول مسيرتك بعالم الشعر
– أول قصيدة شعرية كتبتها في أي عام كانت ، وما عنوانها ؟ وكيف وجدت الأصداء حولها ؟
طرقت نوعين من الشعر؛ العامي والفصيح .. فبداياتي كانت بالشعر العامي وكتبت أول قصيدة وأنا في الصف الخامس أو السادس الابتدائي كانت عاطفية على قدر المرحلة العمرية ، وأما في الشعر الفصيح فكتبت أول قصيدة وأنا في المرحلة المتوسطة ، وكانت عاطفية عرضتها على بعض الأصدقاء وأبدوا إعجابهم بها .. وقد فقدت كثيرا مما كتبت في بدايات مشواري الشعري .
– قصيدة شعرية خطها قلمك .. تعرضت للنقد من ورائها من قبل الشعراء والنقاد وكيف تقبلت ذلك النقد السلبي ؟
النقد عادة يتناول النص الشعري من جانبين؛ جانب الجمال والقوة والإبداع، وجانب الملاحظات والسلبيات والهنات .. فعندما كنت في السنة المنهجية في مرحلة الماجستير في كلية اللغة قابلني في أروقة الجامعة معلم مادة النقد الأستاذ الدكتور صالح الزهراني وقال لي سيكون عندنا الأسبوع القادم في المحاضرة دراسة نقدية لنص شعري، فهل ترغب في تقديم أحد نصوصك ليكون محور الدراسة ؟ فقلت : نعم ويسعدني ذلك . فقدمت له نصا عنوانه : “قل للمليحة” وهو نص عن أحوال شباب العرب في زماننا ومقارنتهم بالأجيال السابقة، يبدأ بمقدمة عاطفية ثم أتخلص منها إلى موضوع القصيدة أقول في مقدمته :
قل للمليحة في الحرير وفي الحللْ
ذاتِ الجمال وذات ثغر كالعسلْ
شرقيةٌ عربيةٌ فجمالها
وردٌ كساه الطل لما أن هطلْ
شنباء سكرى من رضاب مقَبَّلٍ
ألمى الشفاهِ وخصرها يشكو النحلْ
هَلْ تَفْخَرِينَ إِذَا النِّسَاءُ تَفَاخَرَتْ
يَومَ النِّزَالِ ، وَحينمَا تَرْنُو الْمُقَلْ
بالفارس النحرير يقدم قومه
غمد المهند في هزبر كالجبلْ
إلى أن قلت :
أم تفخرين بخامل متنعم
يحكي النساء فلا ترفع أو خجلْ
تناولوا ( الدكتور والطلاب ) النص بالنقد والتحليل فما تركوا وما أبقوا بدءا بالعنوان إلى آخر بيت :
هذي العروبة حالها ومآلها
إن العروبة مثل نجم قد أفلْ
ذكروا محاسن وجماليات القصيدة وموضوعها وبناءها وما فيها من إبداع، ثم عرجوا على الملاحظات من العنوان الذي يشبه عنوان أبيات قديمة، واستخدام بعض الألفاظ غير المعرَّبَة مثل كلمة ( الريموت ) ..
يضيق المجال هنا عن ذكر التفاصيل .
الشاعر عادة يكون مطمئنا إلى نصه وأنه لم يترك مجالا لملاحظة أو نقد سلبي لناقد .. ولكن عندما يتم تناوله بالنقد والتحليل ممن يتقنون فن النقد يظهر له ما خفي عنه من ملاحظات .. وغالبا هو المستفيد من هذا النقد والدراسة ..
وأنا من عادتي أتقبل النقد وأرحب به لأطور من نفسي وأرتقي بنصوصي.
– شهادة تقدير حصدتها بعالم الشعر اثلجت صدرك، ومنحتك الثقة والقوة للاستمرارية في العطاء .
الحمد لله حصلت على كثير من الدروع وخطابات وشهادات الشكر والتقدير من جهات مختلفة .. من أبرزها :
خطاب شكر وتقدير من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله .
وكلمة ثناء وشكر مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله عندما ألقيت بين يديه قصيدة،
فناداني وأثنى على قصيدتي وشكرني وطلب نسخة منها ناولته أيها ووضعها في جيبه .
وشهادة شكر وتقدير من سعادة الأستاذ عبد الله الفائز وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة السابق .
وغيرها كثير في مناسبات كثيرة ولله الحمد .
– أكثر الأماكن التي تستهويكِ لينطلق قلمك ويعبر عن كل حرف بداخلك .
ليس لي مكان أو طقس معين أو محدد لكتابة القصيدة .. فعندما تأتي أكتبها وأنا على الحال التي أنا عليها وفي المكان الذي أنا فيه، فقد تأتي وأنا بين أفراد عائلتي والأطفال يلعبون ويضحكون .. فأتناول أي ورقة بجانبي وأبدأ بالكتابة، وأحيانا تأتي وأنا أقود السيارة فأتوقف جانبا وأكتب ، وأحيانا وأنا أسير في الطريق أو أمارس الرياضة وليس معي ورقة وقلم فآخذ الهاتف الجوال وأسجلها صوتيا بيتا بيتا حتى أنهيها أو ما يتيسر منها ثم أفرغها بعد ذلك في المسودة أو في جهاز الحاسوب ..
وغالبا تكون كتابتي للشعر في ساعات متأخرة من الليل وقبيل الفجر ..
ومن الطريف أحيانا عندما أكتب فأتوقف عند بيت أو شطر أو كلمة ويطول بي الوقت تأخذني غفوة لثوان قليلة وأفيق منها وأنطلق في الكتابة بكل سهولة .. ويظل نصي يرافقني في جيبي وسيارتي حتى أنتهي منه .
– غياب قلمك عن الساحة الغنائية لليوم .
لم أهتم لهذا الجانب من بداياتي لمحاذير دينية أولا، إلى جانب عدم رغبتي في ذلك رغم وجود كثير من قصائدي يصلح للغناء .. أما الإنشاد فقد أنشد بعض المنشدين بعضا منها، كان آخرها قصيدة “بكاء المآذن” عندما منعت صلاة الجمعة والجماعة في المساجد بسبب جائحة كورونا ، وقد أنشدها الأستاذ المنشد عبد الملك الهتاري وانتشرت انتشارا عجيبا في وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها ولله الحمد .
– رأيك بمسابقات الشعر والشعراء .
مسابقات الشعر من الأمور التي تحفز الشعراء على المنافسة والكتابة والإبداع إلى جانب أنها تعطيهم الشهرة والبروز وتعرف عليهم المجتمع، وقد تكون فاتحة خير لهم ..
وتكون المسابقة ذات مصداقية، وتحكيمها دقيقا عندما تتوفر أمور من أهمها :
ـ تمكن المحكمين من أدوات التحكيم .
ـ وأن يكونوا من ذوي القدرة العالية والحس الرفيع في تذوق النصوص وتحليلها بدقة فائقة، وإن كانوا خلاف ذلك فلن تكون المسابقة ذات مصداقية .
ـ أن لا يتدخل الجمهور في الترشيح ويُكتَفى بلجنة التحكيم. فكم من شاعر ضعيف له جماعة أو قبيلة أو أصدقاء ذوو عدد وكثرة جعلوا مرشحهم في المرتبة الأولى بأصواتهم، ومنافسه الذي ليس له قاعدة جماهيرية رغم تمكنه وإبداعه وقوة شاعريته يتراجع بسبب الجمهور لمرتبة أقل .
ـ أن تكون النصوص التي يشارك بها أصحابها في المسابقة شعرية وليست مما يسمى بالشعر النثري لأنه نثر لا علاقة له بالشعر ..
وقد تألمت مرة لفوز شاعر بجائزة الشعر في مسابقة شعرية في أحد الأندية الأدبية من خلال ثلاثة كتب قدمها على أنها دواوين شعرية .. ولما قرأتها وجدت أغلب ما فيها نثرا وليس شعرا مع بعض نصوص التفعيلة وشيء من الشعر العمودي المقفى الموزون .
– ختاماً ,,..
رسالتك للشعب السعودي خاصة وشعوب العالم للوقاية والسلامة من وباء كورونا .
أخذ الأخبار والتعليمات من مصادرها الرسمية والموثوقة، والالتزام بوسائل الوقاية والسلامة بدقة ..
ومن أصيب أو شك أنه مصاب فليعزل نفسه فورا ويتواصل مع الطبيب أو يذهب للمستشفى حتى يطمئن على حالته .