غدًا سَــتَعودُ ناقِشَةُ الخِضَــابِ
عَلى كفِّ التَّحـــدي لِلتُّــــــرابِ
وإنْ فَتَــرتْ مَسِيرَتُـها لِــــظُلــمٍ
فخلفَ شُمُـــوخِها آسادُ غَــــابِ
عَــلى أكتــافِها يَقْتـــــاتُ عِـــــزٌّ
يُعـــيدُ الأمـنَ مِن بعـدِ اليَبَــابِ
سَيُـــولدُ للوغَـــى درعٌ حَصــينٌ
(صلاحُ الدينِ) يرجعُ كـالشهابِ
سَــتُوقِــدُهـمْ عَزَائـــمُ سَامِقاتٌ
على نِـيرانِهـــــا لَحْــنُ الإيــــابِ
وفِــي أَقْلامِـــنا نَصْــــرٌ لِديـــنٍ
تَــثورُ مــــع الأسِنْــةِ والحِـــرابِ
وفي أَضَــلاعِــنا أَوتَـــارُ حُــــــبٍّ
تذوبُ لوِجـــدِها عندَ انْتِـــحابِ
فلسطينُ الحبيبةُ لنْ تُضـــــامي
فَصـــــبرًا للجليلِ من المُصابِ
لأَنتِ الــــدُّرُ والأَقصـــى ضِــيـاءٌ
وأنتِ الشَّـــهْدُ كالسِّيَرِ العِـــذَابِ
غدًا.. أملٌ يُصــافِــــــحُ أُغنــياتٍ
ويأتي الغيثُ مَغْمـــورَ الرِّحَــابِ