اِرْشَحْ جبيني فالحياةُ عصيةٌ
لن تبلغَ الآمال دون قتالِ
وابدأ بنفسي دون أيِّ ترددٍ
فهي التي تُردِيكَ في الأوحالِ
عش عاليًا متجدِّدَا بِتفردٍ
في سبر غور الكون بالأعمال
فالسبرُ رُغمَ العمق من معزوفهِ
يُحيي معاني الكون بالترحالِ
غورٌ يسوق إلى التَّغيُّرِ هاتِهِ
يانفسُ لاتقفي على الأطلالِ
فارقتُ غابات الأسود فصدتهم
واليوم قوسي فارقَتهُ نبالي
نهجي على سفح الحقيقة قائمٌ
أرسى جبال الحق في أدغالي
الماء يجري في عروق عزيمتي
لن أُثْلجَ الأفكارَ في أكحالي
اجري على عُقدِ الزمان وفككي
ماكان معقودًا إلى الإحلالِ
ياسنةً للكون عند تكوُّنٍ
لم تُنظِري شيخا على الأشبالِ
ارشح جبيني منك غيثا ماطرا
وانظر إلى الآياتِ و الأمثالِ
لكَ ماتشا في الأمر إن بتقدمٍ
أبدعتَ أو بتأخرِ الأحوالِ
إن دق ناقوس اختناق الكون قم
وانهج إلى التغيير دون جدالِ
حاسب رداء النفس عند لباسه
لاترضَ كَلًّا ظلَّ كالتمثال
لاتكثرنَّ من التأفف وانتشِ
واشكر عظيم المنِّ بالإفضال
لاتبطرنَّ كمن تبطّر سابقا
سبأٌ برغم الخير في الأنذالِ
غيِّر سلوكَك لاتكُن متأملًا
أنّ الزمانَ مُغيِّرٌ في الحال
اجعل فِعالك كالمُفاعِلِ نَوُّها
معْ نيَّةِ الإصلاح لا لمقال
مافاتَ من أمر الحياةِ مفوتٌ
فالخير بين يديك قم بِفعالِ
لو لم يكن في العمر الا ساعةٌ
فاغرِسْ فَسيلةَ غرسةِ الآمالِ
كن سابرًا للكون واصبر وارتقِ
فالروح روحي والنضال نضالي