“دبيب الشوق”,, بقلم الشاعر موسى بن غلفان

كأن دبيب الشوق بالليل جوهرُ

ترآءى بعين الوصل كالصبح مسفرُ

 

يصور بالإحساس تلقاء صخرة

بصائر ظلمات تنير وتبصرُ

 

فذاك انتماء الوصل ومضات نظرة

ولكن بعض الحب بالعين يُعذرُ

 

إذن فلماذا في انصراف كأنه

يحاول في غير الأماكن عبقرُ

 

تحول عن عيني بعين يرببها

له فمضت بالشك زرقاء تنظرُ

 

حففتك جنات من الحب غرسها

فوحدك من يسقي ووحدك يبذرُ

 

تموت إذا استأثرت بالمنع جنتي

وسحبك بالغادي البعيد يبشرُ

 

ففجرت إزمير الهيام صبابة

سويداء قلب بالمشاعر كوثرُ

 

وأنعشت بالأعماق ريانة الندى

أزاهير روض والفراش يبكرُ

 

حلمت بحمل الشوق أحضان لحظة

ظفرت بوصل فيك منك مقدرُ

 

فيا رحلة الأشواق لولاك وجهتي

أصبت نجاة والحياة تعثرُ

 

أواعد نجمات لعلي أهتدي

إذا مركب الأشواق ظلته أبحرُ

 

جريت ولم أدرك نهاية رحلة

كأن رياحا منك تقصي وتجبرُ

 

تزج بأشواقي جزيرتك التي

تحط بها الأوجاع والعمر يقصرُ

 

عجبتك يا بخل الجزيرة حاجة

لمثلي لا تقضى ومثلك يقدرُ !!

 

وما لي لا أدري ومالي لا أرى

بأن احتقان الحب بالموت ينذرُ !!

 

وقد أنكر التحنان في موعد اللقا

تقاسيم وجه بالعبوس ينفرُ

 

بديعك من سواك بالحسن صورة

كأجمل أهل الأرض والأرض تشكرُ

 

فهل سيكون الحسن إلا بجوهر

ليٌعكس في حسن النواعم مظهرُ !!؟

 

ولكنها الأنثى الجميلة ظاهر

ألا ليت باطنها الحري يفكرُ

 

أصبر نفسي فوق جمرك حيلة

بمحترق الأحشاء والصمت سُكرُ

 

به أشرب المرَ المرير كأنه

خلاصة شهد بالواعج خنفرُ

 

فليس بداع العجز فالعجز عارضٌ

ولكن بداع العشق فالعشق أخطرُ

 

فأين يكون الكأس إلا بثغرها

وقد مات في ترف الحياة القيصرُ

 

لذلك لم تحفظ على العهد إصرها

بإصري صدمات تجور وتنكرُ

 

أصبر في ذاتي الدفين عذابها

واذكرها بالخير فالحب أكبرُ

 

صغائرها لا شيء رغم اقترافها

بحقي ما الحب العظيم يكفرُ

 

فما أجمل الحب الغني سماحة

بقلبي يا عبل القناعة عنترُ !!

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *