الهمُّ يعلو بقلب المتعبِ الباكي
فهل ستُخفي عَذَابًا (أيها الشاكي)؟
لمن ستبكي إذا نابتكَ داهيةٌ
واستفحلَ الخطبُ من أقوالِ أفَّاك؟
اِرْجِعْ إليها بإصرارٍ ففي يدها
خواتمُ العهدِ من أخماسها زاكي
ياروضةَ العمرِ في أفيائنا ألمٌ
فهل تجودينَ من حسنى نواياكِ؟
أَلَن تعودي لِمَنْ يهواكِ يارئةً
ليُلْجَمَ الحقدُ من أفواهِ شَكَّاكِ؟
لقد مللتُ من الشكوى فوأسفي
على ليالٍ قضيناها بمرعاك
سئمتُ خطوًا حثيثًا كي أناظرَها
فخانني الخطوُ محفوفًا بأشواكِ
هلْ جُرحُكَ اليوم نزفٌ ثاعبٌ وبه
هَجْرُ المحبينَ أم فقدي لنشواكِ؟!
في كُلِّ يومٍ يذوبُ القلبُ من كمدٍ
فهل تُزيلينَ حزنًا من حناياك؟
أم أن ضوعًاغدا من مسكها فطغى
شذًى يفوحُ لآثارٍ بممشاك
لَكَمْ قسوتَ أيا جرحًا أُضمدُهُ
بنشوةِ الصبرِ… والأحلامُ لقياكِ
فحمحمَ الليلُ للأكوان شكوتَهُ
مما رَآهُ بطرفِ المشتكي الحاكي
ياليلُ رفقًاشموسُ الكونِ شارقةٌ
فهل لشمسي شروقُ أيها الباكي؟!