قُلُّ لِلْقَرِيحَةِ فِـــي الرداءالأخضرِ
هُوَ عُرْسُ مملكـــتي فَلَا تَتَأَخَّرِي
هَــــذَا أوَانُ الرقْصِ غَيْرَ ذَمِيمَةٍ
فِي مِنْبَرِي أَكْرِمْ بِــــــهِ مِنْ مِنْبَرِ
جِيئِي مقيدةً بِقَافِـــــــــيَةِ الْهَوَى
و تَحَرَّرِي إِنَّ شِئْتِ أَنْ تَتَحَرَّرِي
وَتَغَطْرَسِي مِــلْءَ الْفُتُونِ سَخِيَّةً
فَأَنَا المَعَـــرِّي ههُنَا وَالْبُحْتُرِي
وَاِسْتَنْطِقِي التاريخَ عَـــنِ أمجادِنا
وَاِسْتَحْضِرِي الذِّكْرَى وَراءَ الأعصُرِ
وَطَنٌ- بِحِفْظِ اللهِ- لَـــمْ تَعْبَثْ بِهِ
فِتَنُ الشعوبِ وَلَا يَـــدُ الْمُسْتَعْمِرِ
أرْضي وأَرْضُ أَبِي وجَدِّي قبلَهُ
وَغَـــــرَامُ كُــــــــلِّ مُهَلِّلٍ وَمُكَبِّرِ
بِالْأَمْــــــنِ بِالْإيمَانِ أَشُرْقَ عَهْدُهُ
حَتَّى طَـــوى عَهْدَ الشَّتَاتِ الْمُدْبِرِ
سَنَظَلُّ نَبْنِي مَجْـــــدَهُ و طَرِيقُنَا
أَمَلٌ بطوليٌّ وَفِكْــــــــــرٌ عَبْقَرِيٌّ
هَذا الربيعُ اليَعْرُبِيُّ وهـــــــا أنا
أَزَهْوٌ بِأَعْرَاسِ الربيــعِ الْأَخْضَرِ
وَالطَّائِفِيَّةُ – وَهِي آفَـةُ مَا نرى
مِـنْ حَوْلِنَا – أُمُّ الصِّراعِ الْأَحمرِ
أَنَــــــــا مُسْلِمٌ وَكَفَى فَلَا تَتَدَخَّلُوا
بَيْنِي وَبَيْنَ الأرْضِ حِينَ تَجَذُّري