ذكَرْتُكِ فاستفاقَ بيَ الوئامُ
وضجّ البوحُ ، واحتشدَ الكلامُ
فحَدّرَتِ القصيدةُ ، كلّ بيتٍ
أبوحُ بِـهِ يرافقُهُ السلامُ
فغنِّيْ ياحروفَ الشِّعْرِ غنِّيْ
بمملكتي فقد طفحَ الغرامُ
مسيرةُ عزةٍ ، وصُرُوحُ مجدٍ
بها عبدُ العزيزِ هُوَ الإمامُ
تنامىٰ عزُّ دولتِهِ إلى أنْ
توارثَهُ وثبّتَهُ العِظامُ
وصارَ بعهدِنا صرحًا عظيمًا
يُنافحُ عنهُ سلمانُ الهُمامُ
فيكشف للورى قلباً حديداً
إذا اشتعلتْ بلياتٌ جِسامُ
يؤازرهُ بِها شبلٌ جريءٌ
على الأعداءِ يُشبهُهُ الحُسَامُ
تُرافقه المهابةُ حين يمشيْ
ولا يهتزُّ إنْ حصلَ اضطرامُ
أنارَ برؤيةِ التجديدِ فكرًا
بمرحلةٍ تقلدها الوسامُ
طموحٌ يرمقُ الجوزاءَ عرشاً
فيبلُغُها ويحضُنُهُ الغمامُ
بلادي جاوزت بالمجدِ دربًا
له بدءٌ وليس لهُ ختامُ
وهاهي تحضنُ العشرينَ ، ثقلاً
بحاضِرِها ، وإنْ كرِهَ اللئامُ
أمامَ العالمِ الممدودِ تُلقيْ
خِطاباً منهُ ينتفعُ الأنامُ
رقَتْ بمطالبِ الإنسانِ حتى
أقامَ النورُ ، وارتحلَ الظلامُ