حلم احتضان الدفء بالمياس
وحرارة القبلات بالأنفاس
كانت على أمل التلاقي موعداً
نوفيه دون مخافة الحراس
لكنها الأقدار عن تقديرنا
كالدر لا تهدى بلا غطاس
حتى يئسنا واستحال لقاؤنا
إلا من النظرات دون مساس
بحرارة الأنظار عبر تبادل
نابت سهام رواشق الأقواس
تلك الأماكن نلتقيها صدفة
فنقيمها رغم ازدحام الناس
قالت على حذر شديد إنما
بالخوف نسلمها من الإركاس
عذرا ولكني أخاف تحولا
منهم اليك برقة الإحساس
قالت تريد فضيحة فتلوكنا
بالافك السنة على الأضراس
ومتى يرى للعشق أي مبرر
أو موت عباس بن فرناس
فالحب كالطيران يحمل من له
طلب المهالك دون ضبط قياس
هل كحلت عيناي إلا مثلما
تعليم بُعْدٍ ‘خلف كل نعاس !!؟