سلام على من عينها الفتل أشولُ
كَصُفرِ جمَالات من الفتك ترسلُ
مسومة بالعشق ترمي تراشقاً
سهام لحاظ الطرف بالقلب تقتلُ
تطوقني جِيْداً من القيد حيرةً
على كره منقاد من الطوع يمثلُ
فقدمت أكفاني على كف رغبتي
وجئت إليها الموت أدنو وأحملُ
أخوض بحار الشوق أشجان رحلة
على زورق الوجدان للوصل تنسلُ
إليها جميعي من جميعي مودعُ
كآخر ما عيني من الجود تبذلُ
كَمَيْتٍ وهل ترجى حياة لميتٍ
يعود إلى الدنيا بشيء فيأملُ
أنا أسعد العشاق في الناس فرحة
لعشقي لمن بالعشق أنثى تَجَمَّلُ
بكل جميلٍ ظاهرٍ عبر باطنٍ
وعذب شعور من صفا الود يرفلُ
بأشعار ما رق المذاب حلاوة
كَسُكَرَةٍ في نظمها الطعم يحصلُ
تغنت هواها العذب نشوانة الهنا
ويصدح الحاناً جوى الوجد بلبلُ
تكامل في نقصي وشعري وجملتي
فهل ضل نقصُ بعد هذا فيكملُ
أفاطم رفقاً جاوز النفس طاقة
على الصبر والتلويع بالنار يشعلُ
تزايدني ثقلا على الثقل شعرة
لتقصمني ظهر البعير أيعقلُ
فديتك يا من قد قَدِرْتِ فأكرمي
مُعَنَّاكِ خلف الباب بالوصل يسألُ
وما الشح بالماعون منعاً وإنما
كذا الشح فيمن ضن بالود يبخلُ
شقينا من العنت التى لو بصعبها
علينا تعدينا فلا عشق يسهل
وجودك عنواني على الجود والندى
فهل يهتدي النجدين من ظل يرحل