بحديثها المصحوب بالإيماءِ
و شعورها البادي على استحياءِ
كانت تحلّق في سماء غوايتي
جذلى تبث الروح في الأشياءِ
في البدء قبل غيابها و من الجوى
كان انهمارُ الشوقِ بالأرجاءِ
هجرت مقاليد الغرام و قصة
و صبابة هطلت من الإرواءِ
عمرٌ تقلّب في الحنين مبكراً
و خطىً تطاوعه على الوعثاءِ
أ نعود من حيث انتهينا مرة
أم أننا نبني سديم فَناءِ ؟
و كأن للأيام وجهاً غير ما
عشناهُ في الماضي بلا أعباءِ
و الحزن يأسرنا بقيدِ ملامحٍ
أفراحها عبثٌ من الأخـطـاءِ
و كلامنا المسلوب جاوزه الصدى
للصمتِ في صممٍ برغـم نداءِ
كنا و كانت في الهوى أحلامنا
عطشى يعللها سراب لقاءِ
هي أدركتْ قبل التعلقِ و النوى
أن الهوى داءٌ بغير دواءِ ..!