_حَاشَا وَكَّلًّا-.. للشاعر موسى بن غلفان

مَا كَانَ حُبك في النوى بمُذِلِي

أو مركعي

كلا وَلَسْتُ مُحِلِّي

 

إِلَّا لِرَبِّي ذَلَّتِي فَأَعزَّهَا

وَهُوَ الْحَقِيقُ بِعِزَّةٍ وَتَجَلِّ

 

فَطَرِيقُ غَيْرِ الْمُسْلِمِينَ مُحَرَّمٌ

قَطْعًا عَلَيْنَا سَلَكَهُ بِالْجَهْلِ

 

حَتَّى وَلَوْ كُنْتِ السَّفِيرَ عَزِيزَةً

أَوْ كُنْتِ مِنْ نَسْلِ السُّمُوِّ الدَّوْلِي

 

أَوْ كُنْتِ مِنْ حُورِ الْجِنَانِ بِسُنْدَسٍ

أوَبَعْدَهَا مِنْ مُغْرَيَاتٍ تُمْلِي

 

َوَنَعَمْ فَحُبَّكِ لَا يُقَاسُ وَإِنَّمَا

بِكَرَامَتِي فَالْقَلْبُ عَبْدُ الْعَقْلِ

 

مَا الْعَقْلُ يَرْفَعُنِي بِكُلِّ تَوَاضُعٍ

لِلَّهِ كُلِّي مُذْعِناً بِالْكُلِّ

 

حَاشًا وَكَّلًّا أَنْ أَذِلَّ لِغَيْرِهِ

إِنْ شِئْتِ هَذَا أَوْ فَعَنِّي تَوَلِّي

 

وَلَأَنْتِ أَولَى ذِلَّةٍ تُوَلِيْنهَا

مِنِّي وَلِي فَعَرَفْتِ حَقَّ الْبَعْلِ

 

لَكِنَّهُ التَّقْلِيدُ فِي زَمَنِ الْغِوَى

وَتَحَوَّل الْخَيْلُ الْأَصِيلُ لِبَغْلِ

 

وَمَضَى يُفَاخِرُ بِالْأَعَاجِمِ قلَّة

عَرَبِي السَّقِيم بِفِكْرِهِ الْمُحْتَلِّ

 

لَا لَنْ أُنِيخَ بِرُكْبَةٍ أجْثُو عَلَى

طَلَبِ الْقَبُولِ فَصَحَ دُونَ الْأَهْلِ

 

إِذْ لَنْ يَصِحَّ وَلَنْ يَحِلَّ لِمُسْلِمٍ

قَدْ عَزَّ دِينًا أَنْ يُذَمَّ بِخَذْلِ

عن afaf

شاهد أيضاً

” هديل القوافي ” للكاتبة والشاعرة والتربوية غزلان عوض صدر حديثاً عن دار تكوين للنشر

مكة المكرمة – موقع مجلة نجمة السعودية __________________________________________ من هي غزلان ؟!.. وماذا قالت عن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *