( سفينة التحنان ) الأم وما أدراك ما الأم .. للشاعر موسى بن غلفان

أمثلك  يا رعاك الله  ينسى

وعيدك كل يوم أم  موسى

 

َبميلاد سعيد في امتداد

تجدد نبضه بالقلب غرسا

 

لينبت بالسعادة والتهاني

وعافية تنفسها ونفسا

 

فكم عانيت من أجلي كثيرا

مغالبة    ليال   الهم  نعسا

 

لأجلي كم شقيت وما اشتكيت

وأعْيُنك ِ الرضا   بالسهد   بسا

 

وأوصاني بك الرحمن خيرا واحسانا وعرفانا وحسا

 

وسهم الأُفِّ يؤذي لو مزاحا

فكيف إذا مرقت الجد قوسا

 

وذكرى الأمس حاضرة بقلبي

ملأن بها دماء البر كأسا

 

على أخرى معشعشة فؤادي

وشاعرتي انتشت بالحب عرسا

 

فلست  بمنكر الفضلين قطعا

ليحفظني بحفظهما ونفسا

 

لحملي ثم وضعي فوق أخرى

كتمريضي ليالي الهَمِّ أقسى

 

إلى بر  الأمان   حملت  هَمِّي

فكنت سفينة التحنان مرسى

 

خفضت لها جناح الذل عزاً

علوت به رضا الرحمن رأسا

 

وكيف أفيك يا أماه فضلاً

وكان رضاك  بالرحمن أمسى

 

قرينة رحمة منه وإني

عجزت عن الوفا كالنجم لمسا

 

أطال الله عمرك في مطيبٍ

وفي الأخرى فديتك أم موسى

 

وعيد الأم في ميلاد سعد

أراه العمر لا يوما فينسى

 

 

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *