يا وحشة قد آنست وحشتي
ذكرى الهوى والمنتهى بالتي
أنفاسها عطر الطلول الشذى
لواعج ثارت بها مهجتي
قد خالجتني نشوة ايقظت
عملاق شوق راقد مخبت
في حرة من عبرة صاحبت
أشجان وجد مصرخ مُسْبِتِ
تفجرتني بعد كبت طغى
بركان شوق غِيْضَ من لوعتي
فطايرتها بالقريض المدى
في كل وادٍ هامها منبتي
يسقى بحبر الدمع من ملهم
يراع غيم صب في صفحتي
فسطرتني الشعر في ومضة
تنير مثل البدر في ليلتي
من بوح جرح كالندى نزفه
شعور فَقْدِ ضمنت قصتي
عن نهلة الحد الجنوبي الهدى
أبقت حنين الأمس في وقفتي
مُطَوِّفِي كالبيت من حولها
ذكرى صلاة الوصل في قبلتي
وجهتها وجهي وما تنطوي
جوانحي في رهبة الرغبة
يا نهل عذرا ما لعذر أرى
قطعاً قبول العذر بالحجة
كما عليه كنت في سالف
فكم لذاك العهد من ملفت
أيامنا الأحلى التي عشعشت
من أسعد الاوقات واللحظة
تلقاء وصل دونما موعد
صفت بها في منتهى الروعة
ظلا ظليلا بالشدا طيرنا
قد شاركتنا فرحة النشوة
وكم تهادى وردنا والهنا
ما بيننا يا نهل في فرحة
يا من قويت الهجر لا تنكثي
عهدي الذي بالإلِّ والذمةِ
رعيت ما لم ترعها نهلة
وحفظها بالوجه والوجهة
أرسال شعر نابني مخبرا
عني بمعنى الفقد والحيرة
لولا جلتها وحشة بالضيا
شمس إدكار آنست وحشني