يَعْقُوبُ.. عَلَّمَنَا
ما للّئيم يظنّ السّعي ينفعه
والحقد ميدانه والشرُّ مرتعه
اللهُ يُمهِلُ مَن يطغىٰ بفعلتِهِ
يمليه ثم يجازيه ويردعه
كم للعباد برفع الضّرّ من عِدَةٍ
أما الظّلوم فللإملاق مرجعه
حتَّامَ يا ربِّ ؟صبري كاد يُهلِكُني
فالقلبُ في كَمَدٍ والنبض يوجعُهُ
أليس يعقوبُ مَن بالصبر علَّمَنا؟؟
والابن يوسف نحو العرش يرفعُهُ
في الروح قَفرٌ إلهي أنت تعلمه
لكن آمالها في الأجر تزرعه
يا من تبعتَ خطى الشيطان كن حذرا
أقصرْ فما للأسى ريعٌ فتجمعه
أوجاعنا لو تمادت لن تضيع سُدًى
فاركن إلى الصبر إنّ النصر يتبعه
من هادن الشرَ عن جبنٍ أحاط به
لم يُنجِه آخر المسعى تضرُّعُه