_جدار_,, للشاعر موسى بن غلفان

لما السؤال وقد عرفت جوابي

فقرأته  سلفا   بغير    عتابي

 

أني  أحبك فوق ما  تتخيلي

يا أنت عمري والهوى عَرَّابِي

 

أنت الحياة بحلوها ومحلها

 أنت الوجود بجملة الأحباب

 

أنت الجمال بمنظر

ونضارة

عكس الربيع بحسنك الخلاب

 

آوت إليك الروح في مرتاعها

وملاذها المرتاح بعد غياب

 

وترنمت أنغام طير صدحها

شجوا ترددها مع   الزرياب

 

يا أجمل الحب  الذي   غنيته

لحن الهيام على مفام صباب 

 

كأس الحياة مقدم من عذبة

ملئت بتسنيم الهوى الغلاب

 

أنثى تقاطر رقة ونعومة

مطوية الأعطاف مثل كتاب

 

أجهشتها بالعين والأذن انتشت

في سمعها المهتم دون صوابي

 

وصلا إليها كل وعد مخلف

اتبعتها الآمال خلف سرابي

 

هذا جوابي  .. تسألين محبتي

وأنا السؤال وراء كل حجاب

 

وعلى جدار الصمت علقت المنى

بالأمنيات ولعبة الأعصاب

 

توليك صادقة على سوق نمت

وقطافها بيديك حول نصاب

 

فأنا بكلي والهوى والمحتوى

أهديك فاتنتي بغير حسابِ

 

وأشيمط الأشعار في ركب السرا

نور الوقار ومرتقى الأسباب

 

كمقيم شكلي بغير بصيرة

قد ضل مضموني وفصل خطابي

 

لكنها تعمى القلوب عن الهدى

حتى تساوي جارحا بغراب

 

لولا قليل الميل يا نهل العنا

ما ملت بالأشواق دون عذاب

 

أبقتك في عيني وأحلام الصبا

كالأرض لا تحيا بغير سحاب

 

يا أنت متلفتي ومفنيتي متى

سيعود من بعد المشيب شبابي  !؟

 

متوهمي أني ببابك واقفا

هل تأذنين لعاشق بالباب !!؟

 

 

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *