من أين أبدأ؟
وكيف أسكبُ صباباتي؟
وفي غيماتك تهطلُ المشاعر .. تستدرج الحرف؛ ليعزفَ سمفونية ماخطّه البنان..فيغدقُ شعرًا وبيان..
تعيشُ الآن ذكرى غالية عمّتْ كافة أرجائك، تراقصتْ في حنايا أبنائك..فيها طرّز التاريخُ لمليكنا المؤسس أروع الإنجازات، وحلّقت في سمائهِ أجمل الاحتفاءات المعتقة بترانيم العشق والولاء والفخر ..
إِنِّي عَشِــــقْتُ هَــوَاءً أرْضُـــهُ وَطَنِي
والعِشْقُ لِلأَرْضِ لا يـُــــوفِيهِ إِيضَــاحُ
تَضَــمَّخَ المَجْدُ فِي أَطْيَــــابِ تُرْبَتِــهَا
والعِــــزُّ صَــافَــــــحَهُ رَوْضٌ وأدْوَاحُ
أَرْضُ الشُّمُوخِ وفِي الجَوزَاءِ هَامَــتُهَا
وَبَدْرُ عِـــــزَّتِهَا فِي اللَّيْـــــلِ وضّــــاحُ
اليوم؛ تجددت ذكرى الأمجاد، ليرويها الأجداد للأحفاد..وتشرئب بها عقول الناشئة لملكٍ حوّل الصحراء إلى جنائن خضراء، من الورد والعطاء، أدواته شريعةٌ وإباء.. فتبدلت على يديه الأحوال، وانجلى الظلام، وارتوت جوانحهم بالأمن والأمان.
أهيمُ ببحرِ الهوى والغرامْ
وأعزفُ وجدًا بثغرِ الغمامْ
لأنكَ أمـــــنٌ أيا مــــــوطنِي
بِحُضنِكَ أحــــــيا وفيهِ أنامْ
أنت َجنائنُ وردٍ، ومدائنُ عطور نتنفسُ شذاكَ العابق، وشموخكَ السامق..
ونرتشفُ شهد خيراتك، وعظيم هباتك..
أهازيجٌ تتمايل في فضاء هواك
وفعالياتٌ تتزاحمُ هُنا وهناك ..
تترجم الحبور، وعمق الشعور الممتد في خلايانا النابضة ..
بحرٌ هــــواكَ بهِ الجَــوانحُ تَغْـــرَقُ
والرُّوحُ تهفو..كم لِــــنوركَ تعشقُ!
تشـــدو ترَانـيمَ الـــــوَلاءِ تُحـــــلِّقُ
ياموطنَ الإجلالِ نبضُكَ في دمِي
فلتقبل ترانيمي ونبضي..