ماذا تبقى
في دُنياكَ يا رجلُ
بانت مُعذبتي والقلبُ مُشتَغِلُ
عاثوا بنا
بفعِالٍ وهو ديدنهم
وبانَ منهم كثيرُ الشكِ والخللُ
داس الحبيبُ
شغافَ القلبِ حين مشى
يا هذا قُلْ لي لماذا الظلمُ والزلَلُ
والقلبُ
يبكي وإنَ الريحَ عاصفةٌ
والشمسُ غابتْ وزادَ الوجدُ والملَلُ
جاءَ الشتاءُ
وفيه البعدُ يقتلُني
في ذا الزمانِ اعترى أحبابنا عِللُ
أيقنتُ
أن حنانَ العمرِ ودعني
بَعدَ الهناءِ وأيامُ الملا دُوَلُ
نارٌ تسوقُ
الهوى من حيثُما أشتعلت
تحِلُّ في نبضيَ الدنيا وترتحلُ
كيف الطريقُ
إلى وصلٍ أُؤمّلُهُ
حُلمٌ تضيقُ به الأقطارُ والسُبلُ
لا تحسبنَ
الهوى سهلًا فواكبدي
فالعقلُ مُختبِلٌ والشوقُ مُشتعِلُ
أرتاحُ
إذ هبَ مِنْ أنفاسهم نسمٌ
ويجتويني مُنايَ الليلُ والأملُ
كم كُنتُ
يومًا في أنفاسِها ثَمِلًا
يجتاحني العشقُ والآهات والقُبلُ
قبلتُ وردَ
خدودٍ فاح عنبرُها
يا حبذا المُسكرانِ اللثمُ والمُقلُ
كابرتُ
نفسي من وجدٍ أذوبُ بهِ
هنالك الروحُ في الأعماقِ تبتهِلُ