بين أروقة الكتب , ثمة ارواح !

حوار الكاتبة الصحفية | اماني محمد – موقع نجمة السعودية

__________________________________________________________

يختلف تواجدها بإختلاف اختياراتها، فتارةً نجدها بين الخواطر والقصة القصيرة، وتارةً بين سطور الرواية، صنعت من الابجدية قصصًا ممزوجةً بالواقعية، التمست من خلالها توجهات القُراء ! .. الكاتبة والروائية : آلاء الدهنه

  • نص أدبي يصفك ؟

من أقرب النصوص القريبة إلى قلبي ، هي خاتمة روايتي ” تحت شجرة الجوز”.,” علينا العيش ، يبقي في الحياة شيءٌ نكافح لأجله ، وإن لم نجده ، لاخترعناه ، ثم تخيلناه ، ثم عشناه ، لتشرق شمسنا من جديد”.

  • بداياتك الروائية ، ومتى اكتشفتِ قدراتك الابداعية ؟

في الحقيقة كنت أهتم فقط في كتابة النصوص والقصص القصيرة ، إلى أن تواصلت معي إحدى المتابعات عبر الرسائل في تطبيق الإنستقرام ، وطلبت مني كتابة قصتها على شكل رواية ، كان الأمر صعبًا عليَّ في بادئ الأمر؛ لأنني أجهل أسس بناء الرواية ، لذلك فكرت كثيرًا ثم اتخذت القرار بكتابتها بعد الاطلاع على أسس الرواية … كتبت رواية ” تحت شجرة الجوز “، استغرقت في كتابتها عامين.,لقد دُهشت من قدرتي على السرد ، بالرغم من قلة الأحداث التي في القصة إلا أنني اجتهدت على جعلها رواية متكاملة.,وسألت نفسي : لماذا نخاف من خوض الأشياء التي نجهل ماهيتها ؟ لمَ لا نجرَّب ؟! سنندهش من قدراتنا !

  • بين الرواية والقصة , متى شعرت ألاء أنها بين سطورها ؟

أنا من الفئة التي تحب البساطة وتبتعد عن التكلَّف ، وأكتب القصص الواقعية ، لذلك كنت أحرص على الإيجاز في كتابة القصص القصيرة ، وعلى السرد العميق في الرواية.,في كلَّ شيءٍ أكتبه ، أُفكر في مشاعر أصحاب هذه القصص ، فأَصبُّ مشاعري خلال السطور ، مهما كان محتوى المكتوب.

  • في أي المجالات تنتمي كتاباتك ؟

تنتمي إلى النصوص والقصص القصيرة ، والروايات.

  • من خلال تصفحى صفحاتك على مواقع التواصل الاجتماعي منها : Twitter و Instagram , علمت ان لديك ٦ اصدارات منشورة للأن , حديثينا عن أسمائها.

ثرثرة صامتة،  وحدثني عن قلبك ، جزء من القلب مفقود ، وليت الليت تكون ، ومنعطف حياة ، وتحت شجرة الجوز.

  • هل لنا بنبذة تعريفية عن مولودك الأدبي الأول ( ثرثرة صامتة ) ؟

كتاب ثرثرة صامتة ينقسم إلى فصلين ، فصل خاص بالخواطر القصيرة ، والفصل الآخر يتحدث عن قصص واقعية قصيرة ، تم نشر الكتاب في عام 2015 ، وبعد انتهاء العقد مع دار بصمة الكويتية ، قمت بإعادة تعديل الكتاب وجعلته في كتابين : ليت الليت تكون ، وهو عبارة عن خواطر ، والكتاب الآخر ، منعطف حياة وهو عبارة عن قصص قصيرة.,ما دفعني إلى التعديل هو زيادة محصولي اللغوي ، وقدرتي على تقييم النصوص بشكل أفضل مما كنت عليه في السابق.

  • ما الذي يلهم قلمك عادةً ؟

يُلهمني الهدوء وكوب القهوة.,لكن في الواقع هناك الكثير من الأشياء التي تُلهمني ، كالمواقف التي تحصل معي ، فأدوَّن ما تعلمته حتى يستفيد منه الآخرين.

أيضًا من خلال تواصلي مع الكثير من الناس وسماعي لقصصهم في المواقع الاجتماعية أو الواقع، أحب أن أكتب ما تعلمته من قصصهم ، لربما يجد البعض نفسه خلال السطور.

  • برأيك ماهي معايير نجاح الكاتب ؟

هذا سؤال جميل جدًا ، من وجهة نظري وخبرتي في مجال الكتابة ، الأمر المهم في مجال الكتابة هو ملامسة قلوب الناس وواقعهم ، وأن يكتب الكاتب أفكارًا غير مستهلكة ، ويتعامل مع دور النشر المناسبة التي يكون الكتاب فيها في مأمن.

ومن جهة أخرى الكثير من دور النشر الآن تتجه نحو الأشخاص الأكثر شهرة في المواقع الاجتماعية ، وتسأل في بداية الحديث عن “عدد المتابعين” لديهم، لأنَّ الإعلام أصبح جزءًا من حياتنا، لكن هذا لا يعتبر مقياسًا لنجاح الكاتب للأسف !؛ لأنَّ الكثير من الناس الذين لديهم متابعين لا يمتلكون موهبة الكتابة ، ومع ذلك يصدرون الكتب وتوافق دور النشر على ذلك لأنَّ هذا الأمر يُشهرها أكثر ! الموضوع أصبح تجارة.

  • من خلال حضورك معرض الكتاب المدينة المنورة 2022 أخبرينا كيف كان الإقبال ؟

كان يومًا رائعًا برفقة عائلتي حينما ذهبت إلى المعرض.,للأسف لم أشارك سوى بكتابٍ واحد، وهو روايتي ” تحت شجرة الجوز”، في دار تكوين العالمية جناح C5.,كان الاقبال جميلاً ولم تتبقى سوى نسختان في المعرض.

  • بإسمي أبارك لك اصدارك الجديد” تحت شجرة الجوز “وأترك لكِ مساحة ، للحديث عنه ؟

شكرًا لكِ أ. أماني.,“تحت شجرة الجوز”، هي رواية تتحدث عن الطفولة ، والمرض ، والحب ، والحرب ، ممزوجة بالواقع ، النهاية غير متوقعة ، والكثير من المتابعين طلب مني كتابة جزء ثاني للرواية، لكنني لم أقرر بعد .

  • هل تكتبين إصدارًا جديداً؟

نعم، لقد كتبت رواية بعنوان ” صفراء”، وشاركت بها في مسابقة تمارا , وأنا الآن أنتظر النتائج.

  • كلمة توجيهيها لجمهورك من القراء والمتابعين ؟

في البداية أريد أن أشكركِ أ. أماني على إتاحة الفرصة لي للحديث عن اصدارتي وعن معرض الكتاب.,دائمًا أقول لِمَن حولي: إنْ كان لديكم هدفًا في الحياة، اعملوا على تحقيقه، اكتبوه في ورقة وضعوها أمامكم على المرآة، وابذلوا مجهودكم حتى تصلوا، أنتم تصنعون البدايات والنهايات ، الطريق لكم بمفردكم، خففوا من التواجد في المواقع الاجتماعية وتصفح الانترنت دون فائدة ، بينما أنتم منكبّون على أجهزتكم الالكترونية ، ثمة أناس كُثر يحصدون ثمار تعبهم… استعينوا بالله ولا تعجزوا ، وستكونون فخورين بأنفسكم في نهاية المطاف بإذن الله .

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *