_معادلة الأقدار- للكاتبة وفاء بنت إبراهيم باعشن

قد تكون مسألة الأقدار بفهمها القديم هي بمعنى كل الأحوال و المواقف التي لا نستطيع السيطرة عليها و نتعذر وقوعها بجملة ( قدّر الله وما شاء فعل ) . لكن الحقيقة ( أن كل متوقع آت ).

 فمن كان يتوقع عدم تحمل مشقة العمل، سيترك العمل بالنهاية لأنه ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) و هذا ما كان يطلبه من الله . , و من كان يتوقع عدم تفهم الزوج و مراعاته لمسؤولية البيت، سيحصل الانفصال و الخيبات. و ذلك لعدم التفكير بحل الخلافات. , و من كان يتوقع أن الأطفال و تربيتهم هم و مسؤلية، سيحدث المشاكل و الحوادث لعدم السعي نحو استيعاب عقلية الطفل و طريقة تربيته.

 و من الزوجات اللواتي يظنون أن الرجال كلهم يحملون بذرة الخيانة بعد الزواج، ستحصل الخيانة بلا شك لأن هذا قدرها و تفكيرها الدائم دون احتواء الحواء. , فيجب أخذ الحذر مما يشغل تفكيرنا و نعمل على تغيير معتقداتنا البالية و المتوارثة عن طريق التلقين في مجالس القيل و القال.

فإن السعي المستمر، مثل قصص الناجحين، نحو تحقيق هذه الأقدار الجميلة ضرورية جداً. و تجعلنا نستحق الأقدار التي في طريقنا و إن كانت ليست بنفس المستوى و ذلك بسبب نتاج أفكارنا و معتقداتنا عن حياتنا التي نستحق أن نعمل لها و نقول دائماً بنية الرضا و القناعة ( الله قدر لي ) و ( هذا قدري ).

و بعض هذه الأقدار العظيمة، قد تبدو خيالية جداً في أعين أصحاب الوعي الضعيف و الراضين بالمتاح دون وجود طموح واضحة او إصرار على تغيير الحياة للأحسن لأن التفكير الذي يشغل بالك، هو ما سيكون قدرك عند سعيك وراء تحقيقه.

و يجب أن يكون سعيك لتحقيق ما تعتقد به و تتوقعه بكل اطمئنان و راحة بال وإيمان بقدر الله الجميل., و لأن ( بعد العسر يسرا ) كما أخبرنا سبحانه وتعالى قد تتأخر الأقدار الجميلة لكن هي فقط أتت في الوقت المناسب لوعينا فلا شيء يأتي بعد أوانه ولا شيء يمضي قبل أوانه فإن الأقدار كلها خير و لو أحزنتك في بداياتها.

 

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *