هناك أنواع من الأفكار التي تحيط حولنا , و في عالمنا ، نستطيع إيجاد أفكار من الطبيعة و لا نعلم لماذا يذهب أفكارنا للتطوير أو للهلاك على حسب قوة إيمان المخلوق بقدرته على تجسيد أفكاره أياً كانت نوعه.,منها أفكار من نسج خيالنا ، و منها أفكار وحيٌ يوحى على الإنسان ، ومنها أفكار شيطانية.
هناك من يجسد أفكاره على أرض الواقع , و لهذا قد نرى الناس اختاروا طرقهم في الحياة بسبب أفكارهم , فمن الناس من أرادوا الانتقام و نشر الفساد بسبب فكرة راودتهم في نفوسهم و قد تكون هذه من الأفكار الشيطانية التي لا تمت بأصل الفطرة السليمة.,و قد نرى من أرادوا نشر الخير و السلام بسبب فكرة سليمة دارت في الخواطر.
و لهذا أخبر الله تعالى رسوله في حديث يروى له” إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت بها أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم”. فإن الله لا يحاسب عباده على أفكارهم ما لم يعملوا او يتكلموا بها , بل يتجاوز عن كل ما نفكر به حتى لا تُكتب سيئة بإذن الله.,و هذه من نعم الله التي أنعم وأكرم عباده الضعفاء لما يحمل الإنسان من أفكار بالغيب قد يخجل أو يُذنب لو تم الإطلاع عليها.
و لهذا الخيال نعمة أو نقمة على أصحابها لمن لم يتعلم كيف يتحكم باختياراته للأفكار في هذا الفضاء الواسع , فنحن من نختار أن نقبل فكرة موجودة بالعالم و الإنسان المخيّر سيعمل بها أو يتكلم بها.,فكل اختراع لمصلحة البشرية أو لدمار و فساد بالأرض كانت مجرد فكرة من عالم الأفكار …