وفاء ابراهيم باعشن – موقع مجلة نجمة السعودية
________________________________________________
صدرت للروائية وفاء بنت إبراهيم باعشن رواية جديدة بعنوان حياة حور عن الدار العربية للعلوم ناشرون، و هي رواية مليئة بالفانتازيا و الخيال العلمي العربي، و في طيات صفحات الرواية الكثير من التشويق، و الإثارة، و الغموض الذي يدور بين شخصيات رواية حياة حور، و توضح الكاتبة وفاء باعشن بأن هذه الرواية تتطرق إلى مشاكل الغربة، و الهجرة، و التأقلم في المنفى و في وطن جديد غريب، و تغوص الرواية حياة حور في ظلمات النفس، و في ظلمات البحر، و أعماق المحيط الهادي، و كانت الروائية وفاء بنت إبراهيم باعشن تركز على النور في روايتها الأولى بعنوان “حراس النور”، و كتبت بها عن الشخصيات النورانية في عالم مليء بالتعقيدات، و الأمل الموعود، و في روايتها الثانية الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، تعمّقت المؤلفة وفاء باعشن في حياة حور عن ما يخفى عن عالمنا المتطور، و أظهرت الشخصية الظلامية التي قد نشعر عند قرائتنا للرواية بمشاعر مشابهة لشخصيات الرواية المختلفة، فإن كل شخص فينا يحمل ظلام و ظلمات لا يعلم عنها، و يحاول التحكم بها، و تشير الرواية التي تحمل معاني عميقة إلى كيفية السيطرة على توازننا، و نورنا، و ظلامنا، و ظلماتنا في عالمنا الخاص الذي نعيش فيه، و كل شخصية من شخصيات رواية “حياة حور” تتناول مواضيع معينة، و تنوه الكاتبة وفاء باعشن بأن بعض الشخصيات تتحدث بلغة البصيرة الغير مدركة لها أصحاب البصر، و تلقي الكاتبة صنارتها إلى عقول القراء، و ترمي لهم بالطعم، و تتسائل معهم “ماذا سيحدث لو تحول كوكب الأرض إلى كوكب البحر؟!”
- و هذه بعض الاقتباسات من أجواء الرواية :
- ” أنا حورية بحر ، و لا أجيد الغرق في أعماق البحر مثلكم يا معشر البشر “.
- “ لقد غصت في أعماق المحيطات و لفظتني البحار إلى القاع ، لقد اختفيت عن الوجود على سطح الأرض “.
- ” سافرت عبر المحيطات و البحار كلها من غير أن أرسو على ظهر سفينة “.
- ” يقولون إنّ البحر لا يبوح بسرّ أحد لأحد ، و ما أجمل أن تكون مثل البحر لا أحد يعرف أسرارك “.
- ” و مجالسة البحر و أمواجه أصدق من بعض أحاديث البشر “.
- ” و وجود البحر بجانب المرأة لا يخلو من المخاطر ، منها أن يغرق البحر “.
- ” و ثلاثة ليس لهم أمان ، البحر . السلطان , الزمان ! »