أوقدتُ مِن أدمُعي مِصباحَ مِحبَرَتي
ما عادَ في حِبرِها لونٌ يواسيني
كلُّ الحروفِ التي ذوبتُها مُقَلٌ
كَوَّنتُها سُحُبًا مِن قبلِ تكويني
أودَعتُها غَيمَةً لا تَنحني أملًا
تَروي ولكن أنا مَن سوفَ يَرويني
ذِكراهُمُ ألمٌ والوجدُ مُستَعِرٌ
الليلُ مَوعِدُهُم والصُّبحُ يَطويني
أُعللُ النَّفسَ والآمالُ مُشرَعَةٌ
لِتَطويَ الرِّيحَ نَبضًا وهي تَسقيني
في قِصَّتي مُدُنٌ قد جاءَ فاتِحُها
لِيُرسِلَ النَّورَ بِشرًا في مَياديني