لقد أكرمنا الله سبحانه بهذه الحياة الغالية و جعلنا نعيش على الأرض و أخبرنا في آياته:( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) , فهذا دليل واضح على عظمة كتاب الله و خلق الله، فهل كل شخص حي يرزق أدى رسالته في هذه الحياة و أكتشف أهدافه و سر سعادته و بعده عن الشقاء ؟.., و هل كل شخص يوجه اهتماماته بالفضول الصحي أم بالفضول الضار بما يسمى “الفضلات”؟.,فكيف تعلم أنك لا تعيش على الفضلات؟!
لو أجرينا أحصائيات سريعة و نسأل أفراد مجتمعنا العربي هذه الأسئلة :
- كم من شخص بشكل يومي تقريباً يقضي ساعات في مشاهدة مقاطع التحفيز لكن دون تطبيق في أرض واقعه؟
- و كم من شخص يستيقظ ليتابع تفاصيل حياة المشاهير و قضاياهم بشكل روتيني؟
فالفضول أمر جيد و يجب تشجيعه لإظهار نتائج و أفكار عظيمة في الحياة و أمثلة على الفضول الجيد هو بتلقي معلومات مفيدة من خلال الكتب و الأساتذة و الخبراء، لكن الفضول السلبي لا ينتج عنه غير متابعة لحياة الناس اليومية و تلقي الشخص لفضلات الآخرين دون وجود أي نتيجة ملموسة في حياته، فكثرة انشغالنا بالأمور السطحية التي قد تجعلنا نكسب حب الآخرين و الملايين بسهولة لكن تجعل الأفئدة خاوية من السعادة الحقيقية و يدوم شقاء القلوب، و كان من المستحسن توجيه كامل الطاقة للمصدر الصحيح و الفعل السليم. ,فهناك أشخاص ما زالوا ينتظرون الفوز بورقة اليانصيب النادرة و استلام شهادة السعادة من الآخرين، و من دون إعادة نظر في أمور حياتهم، يبرمجوا أسلوب حياتهم على تقليد الناس، و من يتأمل وضعنا الحالي يكتشف كيف تصبح حياتنا رويداً استعباد لبشر، فنفعل ما يفعلون و نأكل ما يأكلون و نشتري ما يشترون و نتلقى طاقاتهم الغريبة دون أن نشعر، و حق على كل شخص مراجعة نفسه و طرح التساؤلات، منعاً لحدوث المنكرات في حياته
- فهل أنت مقلّد لحياة غيرك أم قائد حياتك؟
- و هل تعيش على الفضول أم على الفضلات؟