الفضول أم الفضلات بقلم الكاتبة / وفاء بنت إبراهيم باعشن

 لقد أكرمنا الله سبحانه بهذه الحياة الغالية و جعلنا نعيش على الأرض و أخبرنا في آياته:( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) , فهذا دليل واضح على عظمة كتاب الله و خلق الله، فهل كل شخص حي يرزق أدى رسالته في هذه الحياة و أكتشف أهدافه و سر سعادته و بعده عن الشقاء ؟.., و هل كل  شخص يوجه اهتماماته بالفضول الصحي أم بالفضول الضار بما يسمى “الفضلات”؟.,فكيف تعلم أنك لا تعيش على الفضلات؟!

 لو أجرينا أحصائيات سريعة و نسأل أفراد مجتمعنا العربي هذه الأسئلة :

  • كم من شخص بشكل يومي تقريباً يقضي ساعات في مشاهدة مقاطع التحفيز لكن دون تطبيق في أرض واقعه؟
  • و كم من شخص يستيقظ ليتابع تفاصيل حياة المشاهير و قضاياهم بشكل روتيني؟

فالفضول أمر جيد و يجب تشجيعه لإظهار نتائج و أفكار عظيمة في الحياة و أمثلة على الفضول الجيد هو بتلقي معلومات مفيدة من خلال الكتب و الأساتذة و الخبراء، لكن الفضول السلبي لا ينتج عنه غير متابعة لحياة الناس اليومية و تلقي الشخص لفضلات الآخرين دون وجود أي نتيجة ملموسة في حياته، فكثرة انشغالنا بالأمور السطحية التي قد تجعلنا نكسب حب الآخرين و الملايين بسهولة لكن تجعل الأفئدة خاوية من السعادة الحقيقية و يدوم شقاء القلوب، و كان من المستحسن توجيه كامل الطاقة للمصدر الصحيح و الفعل السليم. ,فهناك أشخاص ما زالوا ينتظرون الفوز بورقة اليانصيب النادرة و استلام شهادة السعادة من الآخرين، و من دون إعادة نظر في أمور حياتهم، يبرمجوا أسلوب حياتهم على تقليد الناس، و من يتأمل وضعنا الحالي يكتشف كيف تصبح حياتنا رويداً استعباد لبشر، فنفعل ما يفعلون و نأكل ما يأكلون و نشتري ما يشترون و نتلقى طاقاتهم الغريبة دون أن نشعر، و حق على كل شخص مراجعة نفسه و طرح التساؤلات، منعاً لحدوث المنكرات في حياته

  • فهل أنت مقلّد لحياة غيرك أم قائد حياتك؟
  • و هل تعيش على الفضول أم على الفضلات؟

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *