المصدر : امينه بخش – مكه المكرمه
_______________________________
رسميا سيقام معرض غمرتي الأول بمكة المكرمه تحت إشراف البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات بتنظيم 3 مؤسسات رائده في مجال التنظيم بقياده د- عايشه نجمي مؤسسه الكفاءه المطوره ، أنتي أجمل أ.حنان أم عبدالرحمن ، بنت الديره أ. فايزه شربيني .
على الرغم من اختلاف العادات والتقاليد المتعارف عليها في الزيجات السعوديَّة ، وتميز كل منطقة بطقوس مختلفة عن الأخرى ، إلا أنَّ هناك بعض المظاهر المشتركة التي تجمعها ، مثل ليلة الحناء أو ما يعرف بــ«ليلة الغمرة»، وهي الليلة التي عادة ما تسبق حفلة الزواج بيوم واحد ، وفيها تقوم العروس بارتداء زي مميز من أزياء تراث المنطقة نفسها قد يكون بدوياً «محاريد» أو مكاوياً “مكاوي” أو مدينياً «زبون»، وتقوم العروس بتغطية وجهها بالبرقع المزين بحبات اللؤلؤ أو جنيهات الفضة حتى لا يُرى وجهها إلا يوم الفرح ، حيث تقام هذه الليلة في منزل أهل العروس التي تحرص على دعوة صديقاتها وأفراد أسرتها حتى يحتفلن معها برسم الحناء .
«خبر عاجل » التقت عدداً من السيدات المصممات الراعاه للمعرض ليطلعننا أكثر على ليلة الغمرة ، خاصة بعد تمسك بعض فتيات الجيل الحالي بها وتطبيقها كما كانت من طقوس وعادات.
(المصممة/ ام الخير بهادر)، قالت : عادة في هذه الليلة تدعو العروس صديقاتها المقربات وأفراد أسرتها حيث يقمن برسم زخارف الحناء على أيديهن ، أما العروس فتلبس ثوباً تقليدياً مطرزاً بألوان متعددة وتتزين بالذهب وتضع المشغولات الذهبيَّة على رأسها وحول عنقها وأساور الذهب في كلتا يديها وعادة ما تكون هذه المشغولات الذهبيَّة هديَّة من الزوج ، وهنالك بعض العرائس يضعن غطاء مطرزاً على الوجه يحجب رؤيته ، في حين تفضل أخريات وضع مساحيق التجميل وإبراز جمال الوجه والشعر ، مضيفة : ولعل كلمة «غمرة» اشتقت من «الغمر»، وتعني أن تغمر العروس نفسها بالذهب ولبس الزي التقليدي المطرز بالخرز المذهب ، وتلبس برقعاً مشغولاً بالذهب ، ويسمح لها أن تكشف يديها وأرجلها لنقش الحناء .
ليلة الهدايا و التقاليد القديمة
وفي حوار مع المصممات
( المصممة / مكيه عبد الله)
يضيفن ، أنَّ «الغُمرة» تعد من الطقوس الالزاميَّة في منطقة مكة المكرمة ولا مجال إطلاقاً أن تتجاهل العروس الغمرة ، فهي تربطنا بعاداتنا وتقاليدنا المتوارثة ، وهي الفرصة الوحيدة التي نحتقل فيها بعاداتنا القديمة ونتقاسمها مع الأجيال السابقة ، خاصة أنَّ الفتيات اليوم يفضلن زواجاً عصرياً بسيطا وتختلف تفاصيل الغمرة في مكة ، لكن الأبرز هو أن ترتدي العروس زياً مذهباً غالي الثمن يطلق عليه «المكاوي»، وهو مخصص لليلة الحناء ، وعادة ما تختار العروس اللون الأبيض او السكري مذهب وفي هذه الليلة يقدم الضيوف هدايا قيمة وثمينة للعروس تشمل الذهب والعطور الراقية لعرضها أمام الجميع ، ثم تزف العروس برفقة والدتها ، وأخواتها ، واقاربها ، وقد يقام الحفل في استراحة أو في منزل أهل العروس .
أثواب للتأجير تسهل المهمات الصعبة .
تقول( المصممه / خيرية الراجحي) ، وهي مالكة لمحل تأجير وبيع مستلزمات أعراس من مختلف الثقافات “معرض لالة العروسة” إنَّ إيجار فستان الـ«غمرة» قد يكلف العروس ما بين 2000 إلى 5000 ريال لليلة الواحدة ، حسب الخامة المستخدمة والتصميم وأناقة الموديل ، وهنالك تشكيلة واسعة من فساتين «الغُمرة» وبألوان وتصاميم ومقاسات مختلفة ، وبعض العرائس يفضلن الزي المكاوي و الهندي وهنالك ممن يحافظن على الأزياء الخليجيَّة أو الحجازيَّة و المدينية ، التركية ، الفرعونية ، الشمالية ، الجنوبية ، الجيزانية ، النجدية .
الحناء : سيدة ليلة الغُمرة
«نقاشة» الحناء ، ( كيان الكناوي ، لمسه ابداع ) ، أوضحت أنَّه قبل عشر سنوات كانت العرائس يطلبن رسوماً بسيطة على الأيدي والأرجل ، أما الآن فأصبحن يطلبن رسومات فنيَّة تشمل الورود والمنحنيات وبعض الأشكال ، مضيفة : وتختلف «الغُمرة» اليوم عن ما كانت عليه قبل 20 سنة ، حيث كان التزين بالحناء اجبارياً ، أما اليوم فمعظم الفتيات يرفضن الحناء ، ولا يرغبن بوضعها على أيديهن وأرجلهن ، رغم أنهن يحرصن على جلب متخصصة في نقش الحناء ، لكن يقتصر عملها على النقش للسيدات الكبيرات اللاتي يحضرن الحفل خاصة أنَّ الحناء تعد من أقدم التقاليد في المملكة ، وكانت العرائس لا يملن إلى وضع المساحيق ويكتفين بقليل من مرطب الشفاه ويزين أيديهن وأرجلهن بالحناء .
وفي حوار مع (المصممة / اميمة كنداسة) ، الفتيات بدأن بالتنافس حول من تقيم أفضل غمرة ، بل وأصبحن ينفقن الكثير من المال ليحظين بليلة أفضل , وتقارن بين «الغُمرة» في السابق واليوم قائلة : في أيامنا كانت ليلة الحناء مصغرة تضم الأسرة والأصدقاء المقربين أما اليوم فأصبحت تقام حفلات «غمرة» شبيهة بالليلة «الكبيرة»، ليلة الزفاف .
سعوديات لا يكتفين بالحِنة
تقيم بعض الفتيات السعوديات ليال الغُمرة بطقوس جديدة مختلفة عن التقليدية ، حيث تقول (المصممة / العامرية) : لم نشأ ان تكون ليلة الغمرة تقليدية ، فهي الليلة التي تستمتع فيها العروس مع صديقاتها و قريباتها دون تكلف مثل ما يحتمه عليها فعله في ليلة الزواج الكبيرة والفستان الأبيض و الكعب العالي حيث يتواصلن مع فرق متخصصة في احياء الحفلات الشعبية ، وتقوم الفرقه بتقديم عدة عروض فلكلورية و شعبية منوعه ، يشارك الحاضرات فيها بالرقص الشعبي و الغناء القديم و الإستمتاع بأجواء تراثيه جميلة
و تقوم المتعهدة بتوفير ملابس خاصة للعروس كذلك ، و تساعدها مع كل وصلة على تبديل الزي ولبس آخر ليتماشى مع الأغاني والفكرة عموما و تجد مريم أن هذه الفكرة لاقت استحسان الجميع حيث نقلتهم من داخل المنزل الى أكثر من ثلاث بلدان بكل طقوسها و أجوائها بلمح البصر، ما جعل منها ليلة لا تنسى .
كما وضعت أركان التاجرات المتميزات مصممات العبايات والأزياء لجميع المناسبات الأشغال اليدوية البوفيه الذي يتضمن جميع المأكولات بأنواعها وأشهى الحلويات , الكوفي واخيرا ركن التصوير مع المبدعة نسرين سمان .
ستقام الفعاليات في مكة – ابراج المريديان ( قاعة ليالي) – بجوار شرطة أجياد
الاثنين : 1440/5/29هـ
الثلاثاء : 1440/5/30هـ
الاربعاء : 1440/6/1هـ