عندما تكثر الخيبات وتنتشر تلك الظلال التي كانت تعشعش في زوايا عقولنا وداخل بيوتنا، عندما لا يكون هنالك ملجئ تختبئ فيه كلحافٍ تغطي وجهك به يمدك بوهم الأمان من كل الأنام بينما تستلقي في سريرك لتنام، تذكر بأن الشمس مازالت تشرق من المشرق ويجب على ذلك أن يمدك بإبصار على واقع يضيء عتمة لياليك ولن يسمح الله لك بالإنطفاء .. لذا لا تنظر لوعد الشيطان له كحال الكثير في تطاوله عندما قال: وعزتك وجلالك لأغوينهم مادامت أرواحهم في أجسادهم. بل كن من ابعاد مختلفة و أنظر لوعيد الله عندما رد بقوله تعالى؛ وعزتي وجلالي لأغفرنَ لهم ماداموا يسَتغفرونني.
وهنا تكمن حرية الإختيار التي تناقش بعض الفلسفات في حقيقة وجودها، حقيقة وجودية إرادة الإنسان هي رحلة تبدأ من الإسفار عمّا بداخلك.
- مهدي عصام
- اللوحة لبطلة رواية ( ماوراء الثقوب الصغيرة )