حوار ” عفاف عالم ” رئيسة تحرير مجلة نجمة السعودية
_________________________________________
الخيال دائماً ما يكون مصاحباً للإبداع , لذلك نجد المبدعون من الكتاب والشعراء يمتلكون خيال قوي نشيط
وشاعرتنا من مكة المكرمة ” شاعرة الذات ” نورة الشمراني تتحدث لنجمة السعودية عن رمضان من وحي
خيالها فقالت ؟!..
أرى وكأن رمضان شيخ كبير , وقور , يلمنا بحنان , ويعطينا من الكنوز الكثير
رائحته رائحة العود والعنبر
احضانه مبتلة بالزمزم
رائحته عبقة عطرة
حديثه جميل
يتلو القران
يصلي
يبقى معنا فترة ثم يرحل ولا نذكر عنه الا كل خير
حتى عند رحيله يضع لنا هدايا العيد ويرحل مودعاً
يغيب عاماً كاملاً ثم يعود الينا ونحن في شوق اليه .
وتابعت حديثها بعفويتها المعتادة عن الشهر الفضيل ..
” رمضان ” بالنسبة لها يختلف عن باقي الشهور من ناحية :
الزينة الرمضانية
تجهيز المطبخ لإعداد الاطباق الشهية التي تتواجد يومياً على سفرة الفطور
كـ ” السنبوسة والشربة والقهوة والتمر ”
ايضاً مشاهدة بعض المسلسلات المضحكة التي تدخل الانس بعد الإفطار ,
و مجالسة افراد العائلة لوقت السحور
وغيرها من الأمور الروحانية الخاصة بها كـ مواظبتها على صلاة التراويح , و الاعتكاف بالعشر الاواخر , وأداء العمرة .
و عن ذكريات الطفولة في رمضان ؟!..
روت ” الشمراني ” لقراء مجلة نجمة السعودية هذه القصة الحزينة التي علقت بذاكرتها لليوم
عندما كنت في الصف الثالث الابتدائي و بينما كانت والدتي منشغلة بتحضير طعام الإفطار في وقت الظهيرة
خطرت لي فكرة ان أنصب خيمة في ساحة المنزل كما في المسلسلات البدوية التي اشاهدها دائماً واتأثر بها
مكثت مع اخي الصغير داخل الخيمة طوال فترة الظهيرة الى ان شعرت والدتي بغياب اخي , واخذت تبحث
عنه , الى ان وجدته معي داخل الخيمة فصرخت بوجهي وحملته معها الى داخل المنزل , وما ان ازالت عن
وجهه العرق ووضعت بفمه الماء و قطعة التمر حتى اغمى عليه وفقد الوعي .
لاتسأليني ؟!.. كيف كان عيدي في ذلك العام .
شاعرة الذآت
نورة الشمراني في سطور رمضانية …
نسائم عطره فاحت
بريح العود و العنبر
تهاليلٌ و أذكارٌ
وقرآنٌ به يُذكر
قرين الصوم في زمنٍ
به الرحمن قد بشر
تهاني القلب أهديها
لمن صلى و من كبر
لعل الله يرحمنا
وبالدرجات أن نؤجر