” ومر القطار سريعا ” .. بقلم سلوى محمد المري

بعد رحلة إيمانية طبعت في النفس أسمى المعاني ،

هانحن نودع شهر رمضان المبارك شهر الخير والعطاء بنهاره الجميل ولياليه العطره ،

هانحن نودع شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ..

قبل أيام كنّا ننتظر حلول هذا الشهر المبارك بشوق وفرح ، لما يتميز به من الخصوصية والروحانية , من إلتفاف جميع أفراد العائلة حول

المائدة الرمضانية ، وإنتظار  أذان المغرب لتناول طعام الإفطار ، والزيارات العائلية ، والذهاب لصلاة التراويح والتهجد ، وختم القرآن ،

والإعداد لطعام السحور ، والتجول في الشوارع المزينه بالمصابيح والألوان والفوانيس ..

وقلنا مرحبا بك يارمضان ، ياشهر القرآن والصيام ،

وهانحن اليوم نقول وداعا رمضان .. والله حق على كل واحد منا أن يبكي على فراقه .

حينما يباغتنا رحيل رمضان ، فلا نخرج من صدمة الوداع إلا بعد فوات الآوان ..

لا ادري أأهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك ..، أم أعزيكم بفراق شهر الغفران ،لقد مر بنا هذا الشهر المبارك كطيف خيال , مر بخيراته

وبركاته

مابال شهر الصوم يمضي مسرعا ، لقد عشنا في إنتظاره شهورا ، فنزل زائرا يتعجل الرحيل ، فقد مرت أيام شهر رمضان سريعه ، وهذا 

ماتعودنا على ترديده لسنوات خلت ، والتساؤل الذي يدور هنا هو ماالذي طرأ على شهر رمضان وجعله ضيفا خفيفا يتركنا سريعا ، فطالما

الوقت هو نفسه لم يتغير بساعاته ودقائقه وثوانيه ، لعل السبب في التغير الذي حصل في أسلوب معيشتنا والمؤثرات التي أستجدت

وأستولت على معظم وقتنا وجعلت حياتنا كقطار يمر سريعا .

 

 

وكل عام وجميع الأمة الإسلامية بخير

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *