_الشيب والعيب-.. للشاعر موسى بن غلفان

يا ذلك الشيب في رأس الفتى اشتعلا

كأنه الهم ما استبلاه واشتغلا !؟

 

عذرا أيا أنت إني فيك مذهلة

ما سر شيبك بالوقع الذي نزلا

 

أرى فتيا تبدى غير ظاهره

في ثوب شيخ كبير بالعنا كهلا

 

فقلت من أنت قالت نهلة وأرى

شيبا غزاه عصيفا هكذا فعلا

 

فقلت مهلا وماذا قد يفيد وما

هذا السؤال الذي بالعير قد فصلا

 

قالت فضولا وفضلا منك تقبله

أجبتها ليس من هم وما حصلا

 

ودل فيه وقار القدر منزلة

سما به النور كالبدر الذي اكتملا

 

فظاهر الشيب من جوف لتعكسه

أنوار قلب بظلمات الحشا فجلى

 

حتى استبان ربيع الروح مشتعلا

من الخريف وشب القلب وارتسلا

 

العيب بالعيب لو أبصرت موقعه

والشيب كالشهب قد زان السما وعلا

 

قالت رويدك إن الشيب حذرني

أ صوم من أفطرت بعد الشقا بصلا !؟

 

فجد عجوزا يكافي فيك شاهدها

وشاهدي دعك منه جانبا جدلا

 

من الطبيعي هذا الشيب عاذلتي

وليس يبصر بالآيات من عذلا !!

 

فيا فديتك لو يدريك قيمته

هل يحمد الشيب إلا من له حملا !!؟

 

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *