روحان قد سكنا دارُ وديَّارُ
مني الجنان التي بالوجد أثمارُ
حلت بحلو حياة الأرض ناضرة
من الجميل الذي حطته أنظارُ
هتان غيمٍ تبدى بعد مغزرةٍ
تَنَشَّرَتها عشايا الطرف أمطارُ
فاخضوضرت بخيال الشعر قاقيتي
حسن الربيع الذي بالنظم أزهارُ
وفجأة حولتها بعد مرتحلٍ
هشيم عاطفة بالقلب إعصارُ
رياح هجر ذرتني في مناكبها
من الشتات الذي أفنته أطوارُ
من بعد ما وَهَبَتْنِيْهَا الحياة أرى
روحي التي انتزعت بالقهر إكبارُ
َمثل الفراشة في إدناء محترقٍ
نحو السراج الذي في نوره النارُ
كأنما كأس شهد من مرارتها
بالصبر بعد لذيذ الوجد صَبَّارُ
يعودني وجع الذكرى على ألمٍ
حَوَّارُ (مِزْقَرَةٍ) في اللعب دوارُ
هل يستطيع على النسيان مدكراً
من ليس ينسيه لا دارُ ولا جارُ !!؟