كتب بتاريخ اليوم الثلاثاء 24 شوال 1441 هـ
______________________________________
ألَحَّ عَليهِ أولادُهُ بأن يُغيِّرَ تِلكَ السَّيارةَ المُتهالكةَ التِي مَرَّ عليها معهُ ثلاثون عامًا
وأن يُجرِّبَ الجَديدَ فَهوَ أفضَلُ وأَريَحُ بِكثير ..
يَأبَى .. ويُصرُّ علَى التَّمَسُّكِ ِبها .. لأنها تَحمِلُ عَبَقَ ذكرياتٍ جَميلةٍ .
يُصلِحُها كُلمَا تَعطَّلَت
شَاركَتهُ جُزءًا مِن راتبِهِ الشَّهريِّ ..
فاجَأهُ أولادُهُ بِسَيارةٍ جَديدَةٍ
قادَها دَقائقَ .. وعاد
تَرَجَّلَ عنها
سألَه أولادُهُ .. كَيفَ الجَديد؟
قَبَضَ عَلَى لِحيَتِهِ مُتَفَكِّرًا
وبَرَقَت عَيناه ..
فَهِمَ أولادُهُ مَقصِدَه
فعادَ شَبابُهُ عشرينَ سَنةً لِلوَراء
ومازالَ يُردِّدُ:
ضاعَ عُمرُ مَن لَم يُجَدِّد