_سراب الوصل _.. للشاعر موسى بن غلفان

عيناي فلتذهبا في قصها اثرا

ولتخبراها جنون الفقد ما صدرا

 

وحيلة النفس تشقى في تعلتها

على متاهة شوق تقصني سفرا

 

وعن حنيني الذي ترجمته لغة

تخطها في ضلوع اللوع ما شعرا

 

وحرك الوجد بالأشجان يضرمها

نار اشتياق تلظى بالحشا سعرا

 

وحدثاها بلطف عل جانبها

يلينها جانبي لو نلتقي النظرا

 

فالروح مشتاقة جدا ويعزبها

عن التلاقي الذي قد حال واعتذرا

 

تسافر الكون أشواق محلقة

وتسأل الشمس والأفلاك والقمرا

 

وتندب الحظ بالتعثير شاعرها

وعضها إصبع بالشوق قد كسرا

 

قولا لها أن شعري فاق مرحلة

عن التصابي وما عاد الذي ذكرا

 

قولا لها من قديم الوجد يسكبها

قصائد الحزن في تاريخها اعتصرا

 

قولا لها كل شيء قد يذكرها

من الجميل الذي في حبها خطرا

 

وطمأناها بأني لم أزل أبدا

على عهود الهوى الأوفى بما نذرا

 

أبقى على عطش الأيام ابحثها

سراب وصل تلاشى بالمدى بصرا

 

ما انكف عنها وفيها كل نابضة

قلبي وعن كفها ما اسطاع أو قَدِرَا

 

وصادق الحب يبقيني بتعزية

يا موسى غلفان صبرا فالهوى قَدَرَا !!

 

 

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *