سقاكَ اللهُ ياجزلَ المعاني
وَ زادَكَ رِفعةً مِمَا تُعَاني
فأنتَ الغيثُ همَّال العطايا
و أنتَ النورُ يُزهِرُ في كياني
سقيتُكَ شربةً من ماءِ وِردٍ
فكم ظمِئتْ لِسُقيَانا المحاني
لأنتَ الدُّرُ إن خالطت َ بحرًا
و أنتَ البَرُّ إن صدقت لساني
تُعاني الجوعَ في زمنٍ شحيحٍ
و غيرُكَ يضمحِلُ بلا بيانِ
كأنَّ عِجَافَ يوسفَ قد أُسِنَّت
و أسرجتِ المعاني في حِصَاني
حِصانُ الدهرِ يسبقني جُمُوحًا
فيسلبُ من أَعِنَّتِنا مكاني
ولو شاءَ الإلهُ لما التقينَا
ولكن وافق الشيخانِ ثاني
فأدنو عند بوحكَ من حنينٍ
يُلامِسُ مهجتي بعضَ الثواني
أنا التاريخُ تقرأُني عِظامي
ويكتُب سيرتي قاصي وَ داني
أنا الإنسانُ لا أهوى فقيرًا
إلى الإحسانِ لم يفقه جناني
فخلقي لا يُعَدُّ وليسَ يُحصى
إذا ماقامَ يحصِيهم زماني
وما أنا بالمُبرءِ في ثبوتي
ولكِنَّ القيامةَ من سِناني
- جده 14/ 1/ 2023
- #بلقيسيات