_غزوة الشوق _.. للشاعر موسى بن غلفان

يشيخ المرء  إلا  في  هواك

فَتِيُّ العمر يسقى من لماك

 

صبرت على اللظى عشرين عاما

أنا يا ( نهل )  نجم في سماك

 

على العشرين ذاك الشيخ أمسى

قتيل هواك في ليل التباكي

 

يعود إلى الورى من كان كهلا

شباب القلب يغسل في وعاك

 

فما بال الشباب حيال حال

كطفل تاه في ليل سراك

 

لإن شابت عيون الحب يوما

فما شابت عيون في رؤاك

 

فأنت ربيع عمري يوم ألقى

وفي الأحشاء قد عبثت يداك

 

زرعتك في الفؤاد حنان وجدٍ

وهل يغني السواك عن الأراك !؟

 

فأنت النور في كل اتجاهٍ

وأنت المزن في برج السِّماكِ

 

حباك الله من كل المزايا

أرق من الندى وردا شذاكِ

 

لأحيا بالمشاعر في  إنتشاءٍ

أرى فيها الوجود على رباك

 

فمن ذا يستثير فلول رأي

يخالفه الذين رأوا هلاكي

 

وَجَدَّ المغرضون بكل نيلٍ

بما كادوا فهل لبوا نداك !؟

 

أقاموا حاجزا سدا منيعا

فهل سألوك عن سهم رماك !؟

 

وقد عرفوا طريقي واستعدوا

لإيذائي  فما أقسى أباك !!

 

فلم   آبه    بتهديد   ولكن

رأيت   مطيتي ركلت  أخاك

 

يخاطبني من الومضات سحر

فألمح   في  محياك   ارتباكي

 

فيكفيني بذاك الخوف أني

عرفت مكانتي وصدى غلاك

 

بعرفان يفوق الأرض شكرا

وإن عاش الضمير بلا حراك

 

فتلك أمانة العشاق تمضي

على مضض ومن غير اشتراك

 

فليس الجهل في خلقي ولكن

تضيق النفس بالمكر المحاك

 

كأني قد وجدتك نبض عمرى

فوافق  ذاك  ما يثني  وفاك

 

فأشقتك الموارد في عيون

وألهتني المصادر عن مداك

 

وقفت بحيرتي من غير بوح

بصمت المستقيد على لظاك

 

رضيتك ما رضيتك في صدود

وكم أغضبت قوما في رضاك

 

فأين لموعدي يا لهف نفسي

وأي   سحابة   كانت   مناك ؟!

 

وكل الحي يشهد أن موسى

قتيل   هواك   يا أغلى  ملاكِ

 

نعم يا نهلة الحب استمري

أنا المشتاق في شيب غزاك

 

وموسى قد غزاك وليس يدري

بأن  الحب  ومض  من  سناكِ  !!

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *