كأنها الشمس في إشراقها طلعت
فهالني ما رأت عيناي فانبهرت
بين السحابِ مروراُ حينما سطعت
سبت فؤادي بسهمٍ قاتلٍ شهرت
جميلة الوجه حسناءُ السنا ، فلا
سماءَ للبدر إلا إن هيَ أستترت
عيونها السود بالأنوار كم فتنت
قلب المجرة ، كم من ساحرٍ قتلت
رقيقة ، يحسد التغريد لثغتها
لو كلمت صخرةً صماء لانفجرت
على الطبيعة لا مكياج جملها
حُمرِ الخُدودِ ورودٌ في الحقولِ زهَت
على طبيعتها تغري ، ووجنتها
تغار منها الندى والورد إن خجلت
سبحان من لمَّ فيها الحسنَ أجمعَه
كأنَّ معجزةً من عنده نزلت