عيوني بِتُّ أُرسِلُها حيارى
بِحبٍ مثل أسراب الحبارى
أنا الولهان قد فاضت حروفي
بوجدٍ للهوى فَهَمتْ سُكارى
أحِبّائِي سَكنْتُم في فؤادي
فأعمرتم بهِ تِلكَ القِفارَ
فما زاغت حروف الشعرعنكم
ويبقى ذِكرَكم يضوي النهارا
فأين أنا من الأحزان حتى
ألاقي العيش لو أبقت ديارا
هي الأيام تُرسلها شُجوناً
تُجرِعُنا من الأعتى اعتصارا
فماذا أيها الولهان تلقى
إذا غاب الحبيب وكان جارا
فلا تأسى على ما كان حباً
ففي الأمواتِ مجدٌ قد توارى
فهذي سُنَّة الأيام تمضي
ويبقى الذِكرُ للمفقود دارا
وأما إن بكت عيناك يوماً
فماءٌ يُرتجى سَتَراهُ نارا
و كم بالصبرِ مفتاح لهمٍ
فخذ من ذاك يابن أخي وقارا
فإن العيش لا يحلو بطعمٍ
إذا الدنيا تُجرعُنا المرارا.