عَلى قِـيثارتِـي سَكْـــبُ المشاعِـرْ
بكأسِ الحرفِ من صُهْب الخواطرْ
أُدثِّــرُهـــا بـــأَوشِحـــةٍ تَــــسامتْ
لِمحْــرابِ المَـــكارِمِ والمـــفاخِــرْ
بِــها وَتَــــرُ الحروفِ نسيجُ نبْــضٍ
وفي الأفعَـــالِ نقـــشٌ للمـــآثِــــرْ
بِــها الأسماءُ تظـــهرُ في شــموخٍ
وفي تــحليقِها سَـــــتْرُ الضمـــائِرْ
تُمَـــوسِقُها عَـــــــــنادِلُ فاتِنـــاتٌ
فَتســـبقُ في حفَـــاوتِها المَنــــابِرْ
وفي تَــــرنيمـــــتِي يَخْـــــتالُ وردٌ
بِلــونِ الحُـــــبِّ جذّابٌ وســــاحِرْ
وعُــــودُ الشِّعــــرِ إنعاشٌ لِروحِـي
تُــضوِّعُــهُ على الشَّطرِ المباخِــــرْ
فَـــــمهلاً يامشــاعِـرُ..نزفُ آهِـــي
تُنــاجِيهــا النُّجـــومُ بدمعِ حــائِــرْ
تُــربِّتُهــــــا بِليلِــــي سَاجِعـــــاتٌ
وتحْـــضُنُها بــأهـــدابِ النَّـــواظِـرْ
وذَاكَ البَـــدرُ يهْمِسُــــني حَرِيــرًا :
أ بَــدرانُ المُنـــى بِالوجْدِ ساهِرْ ؟!
فَقُـــلتُ لهُ : سَتعذرُنـي بِـــــرَأْفٍ
فَفــي الخَفَّـــــاقِ مكنونُ السرائِرْ
وعَاطِـــفتِي مِــــــدادٌ مِن شُعـــورٍ
عَلى أَوتَـــارِها يَنْهَــــالُ مَاطِـــــــرْ
وتَصْـــدِمُني رَيــــــــاحٌ عَاتيــــاتٌ
فَأوصِدُهــا بِأشـــرِعةِ المَحابِـــــرْ
عَلى وَضَـــحٍ وطُهْـرٍ جـــادَ شِعرِي
وضوءُ الشَّمسِ أَجْــدِلُهُ ضفائـِـــرْ