_نون- الحياة .. للشاعرة منى البدراني “خنساء المدينة”

(نونٌ) تَــــزفُّ رِكابَــــها الأنــــواءُ

ويُحاكُ مـن نَـــغَـمِ الثَّــــناءِ رِداءُ

 

ويطوفُ بالـعلـــياءِ تيهُ مَـــقامِها

فتَــغارُ مـن إبــــــراقهِ الــــجوزاءُ

 

هي جَـــنةٌ والغَــــرسُ فيها مثمرٌ

والحــبُّ والقـــلبُ الـــرَّؤومُ رواءُ

 

والدوحُ حِضنٌ للأمــانِ، وهمسُها

لـــحنٌ تهدهدُ حَـــــــرفَهُ الأجواءُ

 

والـزَّهرُ يَبْســــمُ ثَــغرُهُ مِـــن رِقةٍ

مَـــلكتَ هواهُ الفـاتنُ الغـــــيداءُ

 

والطيرُ يشْــدو بالـحبورِ لِـمجدِها

لا(مـالكٌ) غـــنَّى ولا (الـورْقــــاءُ)

 

هي درّةٌ تُحــيي الــــحياةَ بِــوبلِها

فتـوضأتْ من روحِهــــا السَّــــراءُ

 

هي مَعْلمٌ صدحَ المَدى بِشموخهِ

والصِّيتُ يبْـــــرقُ والرؤى شَــمَّاءُ

 

هي(عائشٌ)هي(فاطمٌ)و(خديجة)

في السبقِ(آسيةٌ)بل(الـــــعذراءُ)

 

(سَـــــفَّانةٌ)،(ولاَّدةٌ) و(تَــماضرٌ)

و(جَـهيزةٌ)و(يـــــــمامةُ الـزرقاءُ)

 

(بلقيسُ)،(ساميةٌ) وأيضاً(غادةٌ)

أنْعِم بـ (نـــــورةَ) كُلهنّ ســـــناءُ

 

(حواءُ) تُشرقُ للوجودِ بشمسِها

و(الحـــاءُ) نبعُ عطائِها و(الـباءُ)

 

(حواءُ) روحٌ للجمالِ، وحُـسـنُها

سِـــحرٌ تهادى حــولهُ الشُّـــعراءُ

 

(حواءُ)مملكةُ الشعورِ، ونبـضُها

كالغيثِ فاهتـزّتْ لهُ الجــــــدباءُ

 

(حـواءُ) فـــــكرٌ ناضِــجٌ و مبادىٌ

وعقيـــدةٌ وشمـــائلٌ حَــــــسناءُ

 

فتــسلَّحتْ بوقارِهِـــا وبِـــــدينِها

ثَبَتتْ فتـــــاهَ بســـاحِـها الأعداءُ

 

فلها المنابِــرُ والقصائدُ والعُـــلا

ولها(المنى) ورديفُها(الـخنساءُ)

عن afaf

شاهد أيضاً

لماذا نقرأ ؟.. بقلم الكاتبة فائزة بحري

لماذا نقرأ ؟.. تصدر الأمر الرباني بقوله اقرأ أوائل ما أنزل على النبي الأمي صلوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *