_ أُسائل – بقلم الشاعر محمد الطلحي

أُسائل البحرَ والشُّطآنَ أيْنَ هُمُ

وفي فؤادي لهيبُ الشَّوقِ يضطرِمُ

 

وأسأل الريحَ والأمواجُ عاتيةٌ

والدمعُ يُسكَبُ والأحزان تَحْتَدِمُ

 

أين الذين هنا كانت مراكبهم

تجري على اليَمِّ والأمواجُ تَلْتطمُ

 

أين الذين لهم في البحرِ أغنيةٌ

تَشْدُو بها الرِّيحُ والأمالُ تبتسمُ

 

هل فرَّق الموتُ أحبابي ومَزَّقَهم

ومن رجوعٍ إلى الأوطان قد حُرِمُوا

 

أو انَّهم تعبوا واليأسُ أقْعَدَهمْ

أو انهم هجروا الخلَّان أم هَرِمُوا

 

أو انّ ريحاً ببطنِ البحرِ ابْتَلعتْ

أحبابَ قلبي وفي أحشائِها هُضِمُوا

 

يا طائرَ الشوقِ خُذْ قلبي وبَلِّغَهمْ

بأنّ جسمي وروحي بعدَهم عَدمُ

 

وقُلْ لهم أنَّنِي لا زلت أذكرهم

والروح في  بُعدِهم يَبْتَزّها الألمُ

 

 

 

عن afaf

شاهد أيضاً

غرس الدعايم .. بقلم الشاعرة غزلان

    لوحة الذكرى  توالت  نور  شمس  ونصر دايم وكلمة التوحيد  قالت           انهضوا شدوا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *