عينايَ تفضحنيْ كعادتهما .. القهوةُ كاملةُ النشوة ..
ارتشفتُها بعينيها..
يبعثرني إيقاعُ كعبها المتناسق..
مع أنغامِ فيروز
أتتْ فانتشى المقهى..
خلفَها أتى الوردُ.. و الفراشُ..
و العطرُ الفرنسي..
استدارتْ..
يداعبني نسيمها..
انتشيتُ.. جلسَتْ..
يراودني حُسنها..
التهيتُ.. نظرتْ..
يذيبني طرفها..
كقطعةِ سكرٍ في قهوتها..
تماسكتُ.. تثنتْ..
أمالني موجُ خصلتها..
تظاهرتُ بالتغنيْ
و عند امتلاءِ الحواسْ اقتربتُ.. فطربتْ فيروز
و تعطلت لغةُ الكلام
فغنيتُ.. و صمتتْ !!
صوبتْ سهامها..
أعينُ النادلِ كالعاذلْ..
هممت بالخروج..
هزتْ معطفي..
رمتني بلغة الإشارة..
فمضيتُ..
لا أسمع..
لا أتكلم..
لا ..
أرى !