صيامنا ذاك أولى يوم عاشورا
من اليهود بموسى العبد منصورا
ما حُقَّ حمدا على إغراق طاغية
نصرا من الله يوما كان مقدورا
فَسَنَّهُ المصطفى هديا نخالفهم
يهود نابحة ( البَلْعَام باعورا )
صيام ما قبله أو بعده وكذا
إسلامنا سلفا ما كان مأثورا
يضاعف الله فيه الأجر مكرمة
لمن على صومه شكرا ومغمورا
لا كالذين أصروا في تكبرهم
نعوذ بالله مما سطروا زورا
وخالفوا الحق باسم الحق كذبتهم
سحقا حثالة شرك ظلمها جورا
غالوا من الظلم في ظلمات قتلهم
للأنبياء قلوبا اطفأت نورا
فماكها العدل والإسلام شرعته
يا من اضلوا سبيلاً كان محضورا
عن ملة لأبينا الدين يجمعنا
على هداه الذي بالخير مكثورا
خليل ربي حنيفا مسلما فلمَ
عُبَّادُ عجل فظلتم عُكَّفاً خُورا
دون الذي عزكم من بعد ذلتكم
وكان ناصركم في يوم عاشورا
فهل يرى ذاك من عدل بربكم
والنار مثوى الذي بالشرك مثبورا
ملاحظة كلمة بلعام باعورا // وهو بلعام بن باعوراء ذاك الذي نزل فيه قول الله تعالى ( وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ … الآية ..