رَجَــوتُكَ يــا إلــهي والــطريقُ
طــويلٌ والــشرورُ بــه تُــحِيقُ
–
فأَمشي والــظــلامُ لــهُ اِمــتِدادٌ
ولا أدري مــتى يأتي الشروقُ
–
وَتُــرْهِــقُني هــمومٌ مُــوحِشَاتٌ
يكادُ الكونَ في صدري يضيقُ
–
فــلا أحــدٌ أبــثُّ ألــيهِ حُــزْني
ولا هـــادٍ يـــدلُّ و لا رفــيــقُ
–
تــكــالبَتِ الــنــوائبُ والــرزايا
وبــاتَــتْ حـــدَّ طــاقتِنا تَــفوقُ
–
تُــشَرِّدُنا الزلازلُ حيثُ شَاءَتْ
وتَــقتلُنا الــعواصفُ والــبروقُ
–
وبِــتْــنَا كــالسَّفِينِ بــلا مــراسٍ
تُــحَرِّكُها الــسَّمُومُ أو الخَرُوقُ
–
بنا قد ضَاقَ أهلُ الأرضِ ذَرْعاً
فـــلا أحـــدٌ لــرؤيَــتِنا يــطيقُ
–
فَــتَغْمِزُنَا الــنَّطِيحَةُ دونَ ذَنْــبٍ
ويَــشْــتُمُنَا مِــنَ الأنْــذالِ بــوقُ
–
كــأنَّا قــد سَــرَقْنَا الشّمسَ يوماً
وبِــتْــنَا لــلــتقدمِ قـــد نَــعُــوقُ